كشف المؤتمر التاسع للجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء عن إطلاق ثلاثة أدوية جديدة للعلاجات المناعية لعلاج أورام الرئة وأورام الجلد الصبغية والمسالك البولية والكلى والرأس والرقبة وأورام الغدد الليمفاوية، كما أعلن أنه سيتم لأول مرة وبالتعاون مع ثلاث جمعيات دولية وضع خطوط استرشادية لاستخدام العلاج المناعى للأورام فى العالم ومصر بدلاً من العلاج الكيميائى. وأوضح الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام، رئيس الجمعية وسكرتير عام المؤتمر الدولى التاسع لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام، أنه قد تم الاتفاق عليه بين الجمعية الأمريكية للأورام أسكو والجمعية الدولية للعلاج المناعى للأورام والجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء لإصدار توصيات باستخدام العلاج المناعى للأورام وكيفية إجراء الفحوصات التى تساعد على استخدام تلك العلاجات من عدمها وقياس نسب الاستجابة واختيار المرضى الملائمين باستخدام العلاج المناعى وتقييم إمكانية استخدام العلاج المناعى بديلاً عن العلاج الكيميائى فى أورام الرئة، والجلد الصبغية وكيفية حث الجسم على تقبل العلاج المناعى حتى فى الأورام قليلة التقبل للعلاج المناعى. يشهد المؤتمر هذا العام حضور نحو 65 عالماً أجنبياً فى تخصص علاج وجراحة الأورام إلى جانب 300 متخصص من مصر والدول العربية، كما أن الحضور بلغ أكثر من 3 آلاف طبيب من مختلف أنحاء العالم لمناقشة 300 بحث جديد فى مختلف مجالات علاج وجراحة وتشخيص الأورام. وأشار الدكتور هشام الغزالى إلى نتائج الدراسات الحديثة التى أثبتت تفوق 3 أنواع جديدة من العلاجات المناعية فى علاج العديد من الأورام، حيث أثبتت عقار النيفولوماب والبيمبورو ليزوماب والأتيزوليزوماب تفوقها فى علاج أورام الرئة على العلاج الكيميائى مما يزيد من نسب الشفاء بآثار جانبية أقل بالإضافة إلى صعوبة الانتكاسة فى المرضى الذين أبدوا استجابة لهذا العلاج ما يحقق نقله نوعية كبيرة فى علاج الأورام بشكل عام. وأعلن المؤتمر عن ظهور عقارين جديدين يمثلان الجيلين الثانى والثالث من العلاجات الموجه لأورام الثدى الإيجابية لمستقبل الهير2 التى أثبتت استجابة كبيرة للورم تصل إلى 76٪ استجابة كاملة عند استخدامها ما قبل الجراحة. وأوضح الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة أن الاكتشافات الحديثة توصلت إلى فحص جينى باستخدام البصمة الجزيئية للورم بشكل مفصل وخاص بكل مريض بشكل محدد ومنفرد فيما يحمل بشرى وأملاً جديداً لمرضى الأورام فى رفع نسب الشفاء من المرض العضال، حيث يتمكن التحليل الجديد من رسم صورة وبصمة فريدة مبنية على المعلومات الجينية والبروتينات الخاصة بالورم ومكونات الخلية وبناء عليه يتم تحديد العقاقير العلاجية الفعالة لمحاربة الورم المصاب به هذا المريض دون غيره. وأوضح الدكتور ماجد أبو سعدة، أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية طب عين شمس أن الجلسات العلمية سوف تناقش آخر ما تم التوصل إليه العلم فى علاج سرطان بطانة الرحم وتحديد أبعاد العلاج الجراحى ودور العلاج الكيماوى والإشعاعى فى مثل هذه الحالات ومدى استفادة المريضة من هذه الوسائل العلاجية. وتقول الدكتورة هبة الظواهرى، أستاذ علاج الأورام أنه من الانتصارات العلمية الجديدة التى سيقدمها المؤتمر أيضًا هو ظهور عقاقير جديدة تؤدى إلى الوقاية من سرطان الثدى يمكن استخدامها، خصوصاً بين السيدات اللاتى يحملن عوامل خطورة أهمها التاريخ المرضى فى الإصابة بأورام الثدى وهؤلاء تزداد لديهن احتمالات الأصابة بأورام الثدى وتتميز تلك العقاقير بآثارها الجانبية الطفيفة، بالمقارنة بما سيعود بالنفع على هؤلاء السيدات حيث يمكنهن تجنب الإصابة تماماً. وأوضحت الدكتورة رباب جعفر، أستاذ علاج الأورام، الخطط العلاجية الجديدة لأورام الثدى الشرسة ثلاثية السلبية، وأضافت أن المؤتمر ولأول مرة سوف يعرض أنواعاً جديدة من العقاقير التى تستخدم كعلاجات موجهة فى أورام الثدى «الشرسة» ثلاثية السلبية، وكان لا يمكن علاجها بالعقاقير الموجهة، حيث اكتشف العلماء أن هذه النوعية تنقسم إلى ثمانية أنواع مختلفة، وكل منها له طريقة العلاج المتفردة طبقاً للجين المميز له، وربما تؤدى هذه الأنواع الجديدة للشفاء من الأورام حتى المنتشر منها فى الجسم. ويقول الدكتور عمر زكريا يوسف أستاذ جراحة الأورام، الرئيس المنتخب للجمعية الدولية لجراحة الثدى: هناك جراحات حديثة متطورة لا تخضع للعلاج التقليدى الجذرى وتوجد أكثر من طريقة علاج بهدف الحفاظ على شكل الثدى حتى فى حالات الأورام المتقدمة حيث تم استخدام تكنيك جراحى مختلف يساعد على استئصال الورم وإعادة تشكيل الثدى لإعادته لحالته الأولى بمنظر جمالى مقبول، كما يوجد إعادة بناء الثدى عن طريق استخدام أجهزة تعويضية أو عن طريق استخدام أنسجة الجسم ونسب نجاح تلك الجراحات مرتفعة تصل إلى 100٪، كما يوجد العلاج الأحدث فيما يخص الغدد الليمفاوية المصابة بالمرض حيث يمكن تحديد ما اذا كانت الغدد مصابة أم لا مع اتخاذ الإجراء الجراحى اللازم.