حذر الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية "مسافرون"، من ظاهرة انتشار أسماء لشركات وهمية على مواقع الإنترنت تدعى أنها شركات سياحية، وهى ليست شركات ولا تحمل أية تراخيص، ويقومون بتنظيم برامج الرحلات داخل وخارج مصر للسياح المصريين والعرب.. والغريب أنهم يمارسون نفس عمل شركات السياحة المرخصة التى تسدد الضرائب والتأمينات، حيث يقومون بتأجير الأتوبيسات وحجز تذاكر الطيران وحجز الفنادق والرحلات النيلية ولا يقومون بسداد أية ضرائب أو تأمينات ولا أى شىء، وهذا له تأثير سلبى كبير جداً على الشركات السياحية الحقيقية التى تعرضت لخسائر فادحة نتيجة انحسار السياحة وتوقف العمل. وقال عبداللطيف: الخطورة تكمن في انتشار هذه الظاهرة وأنه من الممكن أن يندس وسط المجاميع أية عناصر إرهابية خاصة أن الحجز يتم عن طريق الإنترنت لرحلات للبحر الأحمر وجنوب سيناء، ومن الممكن أن يقوم هذا المندس بعمل أية عمليات إرهابية بسهولة جداً وهنا تكون الكارثة. وأضاف «عبداللطيف»: إلي جانب ذلك مثل هذه الشركات الوهمية لها تأثير سيئ جداً على شركات السياحة، لأن بيع البرامج بأسعار رخيصة جداً لا يتعدي سعر البرنامج من 100 إلى 300 جنيه، وهنا يحرق الأسعار لأنه ليس لديه أية التزامات، وبالتالى تكون الخدمة سلبية والتأثير سلبيا على السائح المصرى والعربى وأيضاً على الشركات. وطالب عبداللطيف بضرورة تحرك سريع من شرطة السياحة ووزارتى السياحة والداخلية والمحافظات للقضاء على هذه الظاهرة التى ستكون خسائرها فادحة على مصر حالة حدوث أية عمليات إرهابية، وعلى الفنادق والقرى وشركات الطيران والأتوبيسات، وسرعة التحرك من الجميع بوقف تلك الرحلات والحجوزات بعد التأكد أنها شركات سياحية حقيقية ومرخصة ولها رقم ومدير مسئول، وهذا حماية لشركات السياحة وحماية للمواطنين المصريين وحماية لأمن مصر، فمن الضرورى التحرك واتخاذ إجراءات سريعة بشكل مهنى لإيقاف تلك الكارثة لحماية السائح المصرى والعربى وأمن مصر من اندساس أية عناصر إرهابية. وطالب عبداللطيف وزارتي فى السياحة والطيران بعمل نشرة وتعميمها على الفنادق وشركات السياحة، للتأكد أن الحجز يتم عن طريق شركة سياحة مرخصة، وتكون هناك خطة متكاملة لحماية البلد وحماية السائح وتضمن الدولة تحصيل الضرائب والتأمينات وحتى لا نسىء لسمعة مصر السياحية نتيجة تدهور الخدمات.