ألقت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة، محاضرة بعنوان "المرأة فى النزاعات المسلحة ودورها فى حفظ السلام" بأكاديمية الشرطة اليوم الخميس، استهدفت ضباط قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المسافرة الى دارفور بالسودان . و أكدت مايا أن ضباط قوات حفظ السلام هم سفراء مصر فى الخارج ، وأن الضباط المصريين هم أكثر الضباط التزاماً ونادراً ما تأتى ضدهم شكاوى بالأمم المتحدة. وأعربت رئيسة المجلس عن سعادتها بوجود 4 ضابطات ضمن قوات حفظ السلام المصرية، مؤكدة أن وجودهن سيعمل على تسهيل الكثير من المهام خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع النساء، متمنية زيادة أعدادهن فى المرات القادمة. و استعرضت مايا الاتفاقيات الدولية، والقواعد العشر لسلوك قوات حفظ السلام، كما استعرضت ضحايا النزاعات المسلحة حول العالم خلال عام 2015 ، حيث أكدت أن النساء هن الأكثر عرضة للعنف بأنواعه المختلفة، مما يحد من التمتع بحقوقها الانسانية وحرياتها الاساسية، ومنها حقها فى الأمان، الغذاء والماء ، كسب العيش ،الصحة ، وأخيرًا حقها فى المعرفة، كما يؤدى النزاع المسلح الى زيادة مخاطر إرغام النساء والفتيات على البغاء القسري. وأكدت أنه طبقا لتقرير الصندوق الانمائي للأمم المتحدة لعام 2007 فان معظم ضحايا النزاعات المسلحة من المدنيين وحوالي 70% من الضحايا كانت غالبيتهم من النساء والاطفال. و تطرقت مايا إلى أوضاع المرأة فى دارفور ، حيث أشارت أن النزاع المسلح هناك تسبب في نزوح 450 ألف شخص خلال عام 2014 فقط، وتشير التقديرات إلى أن نحو 300 ألف شخص لقوا مصرعهم بسبب الأعمال العدائية أو بسبب الأمراض والجوع بفعل النزاع، وأضافت أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2013 يفيد بأن حوادث العنف الجنسي هناك استهدفت بالدرجة الأولى النساء، وأنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وقعت 121 حالة عنف جنسي، وتشتد المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات خلال موسم الزراعة والحصاد، عندما يقضين وقتًا أطول خارج مستوطناتهن وخارج مخيمات المشردين داخليا . وأشارت رئيسة المجلس إلى دور المرأة فى عمليات حفظ السلام المرأة مؤكدة أنها تركت أثراً إيجابياً على بيئة حفظ السلام سواء بدعمها لدور المرأة في بناء السلام أو في حماية حقوق المرأة، كما أثبتت النساء أن باستطاعتهن القيام بنفس الأدوار، وعلى نفس المستوى، وفي نفس الظروف الشاقة مثل نظرائهن من الرجال في جميع مجالات حفظ السلام.