أعلن المهندس علاء والى رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان أن لجنة الإسكان لن تقبل بأى حال من الأحوال أن يكون التصالح فى مخالفات البناء على الأراضى الزراعية بابا خلفيا لزيادة الاتساع فى التعديات على الأراضى الزراعية أو القضاء عليها أو تهديد ثروة مصر الحقيقة من الأراضى الزراعية والتراث الزراعى القديم فى الوادى والدلتا، مشيراً إلي أنه لا ينكر أحد حجم التعديات التى تمت خلال السنوات السابقة على الرقعة الخضراء وحجم الفساد الذى تتصدى له الدولة الآن، مؤكداً أن لجنة الإسكان تراعى جيداً وأولاً الحفاظ على الرقعة الزراعية قبل أن تأخذ أية قرارات بشأن الاقتراح بمشروع قانون التصالح على مخالفات البناء أو الموافقة عليه لأن الرقعة الزراعية هى عصب الاقتصاد القومى المصرى والتى تتآكل منا جميعاً يوما بعد يوم بسبب كثرة مخالفات المبانى والتعديات عليها. وقال «رئيس لجنة الإسكان» إنه ليس من المعقول أن يوافق البرلمان على التصالح فى مخالفات تم بناؤها وسط الأراضى الزراعية وليست ملاصقة للحيز العمرانى، ومش كل من قام بالتعدى عمداً على الأراضى الزراعية فى وسط الزراعة أقنن وضعه وأتصالح معه من خلال البرلمان، ولكن على البرلمان أن يساعد الدولة فى التصدى لمثل هذه الحالات فوراً. وأكد « رئيس لجنة الإسكان » أنه سيقترح على اللجنة والحكومة أثناء استكمال مناقشة مشروع قانون التصالح على مخالفات البناء الأسبوع الحالى تشكيل لجنة من حماية الأراضى بوزارة الزراعة تكون مهمتها إعداد حصر تفصيلى فى تقرير شامل يعرض على لجنة الإسكان موضحاً به جميع مخالفات التعديات بالمبانى والتشوين التى تمت على الأراضى الزراعية على مستوى الجمهورية، وما هى المخالفات التى يمكن للدولة التصالح فيها، وكذلك المخالفات التى يجب أن تتم إزالتها فوراً من قبل الدولة حفاظاً على البقعة الخضراء وحتى لا يكون إقرار هذا القانون ثغرة لاتساع التعديات على الأراضى الزراعية وتنفيذاً للمادة 29 من الدستور والتى تنص على أن « الزراعة مقوم أساسى للاقتصاد الوطنى، وتلتزم الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها». وأضاف المهندس علاء والى رئيس لجنة الإسكان أن التصالح سوف يتم مع مخالفات البناء وفقاً لأحكام القوانين المنظمة للبناء قبل العمل بهذا القانون، بشرط أن يثبت سلامة المبنى إنشائياً، ولا تتعدى على خطوط التنظيم المعتمدة، ولا تتجاوز قيود الارتفاع المقررة من سلطة الطيران المدنى أو الحربى، أو تتعارض مع متطلبات شئون الدفاع عن الدولة، أو ضوابط وقواعد الاستغلال التى تحددها القوات المسلحة، وكذا الأعمال غير المتعدية على الأراضى الخاضعة لقانون حماية الآثار، والأراضى المملوكة للدولة.