موقع عبري يتهم تركيا بضرب "المزة"

حاول موقع ديبكا الإسرائيلي إلصاق تهمة ضرب مطار المزة السوري إلى تركيا قائلًا إنه إذا كانت حقًا طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفذت إطلاق الصواريخ من بحر الجليل، على القاعدة الجوية السورية إلى مطار المزة، فليس السبب نقل شحنة الأسلحة الإيرانية المتقدمة إلى حزب الله.
وأضاف الموقع أن "هذا الخبر مثير للضحك ومقولة ضرب إسرائيل شحنات إيرانية تنقل إلى حزب الله عفا عليها الزمن، لأن حزب الله لا يحتاج لهذه الشحنة من الأسلحة لإطلاق صواريخ على إسرائيل أو استخدام أسلحة غير تقليدية، لأنه يمكنه فعل ذلك من قواعده في جبال القلوم أو المدينة العسكرية من آل زبداني القريبة من الطريق الرئيسي المؤدي إلى دمشق - بيروت، وإذا أرادت إسرائيل ضرب أهداف لقصفت تلك المناطق وليس المطار العسكري في دمشق".
وتابع الموقع بقوله: إن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله لم تهبط في مطار المزة. ولكنها هبطت في بيروت من خلال طائرات مدنية إيرانية، حيث المكان الذي لا يستحب أن تقصفه إسرائيل. كذلك فإن شحنات إيرانية أخرى تأتي من إيران عن طريق البر من العراق وشمال سوريا. ومن هناك يتم نقلها إلى لبنان عبر السفن.
وقال "ديبكا": "حتى إذا هاجمت إسرائيل ليلًا في دمشق، فبذلك هاجمت هدفًا عسكريًا سوريًا، أو إيرانيًا ليس مرتبطًا بحزب الله. ولكن المزة منطقة معقمة معنية فقط للرئيس بشار الأسد وكبار المسئولين في الجيش السوري وأذرع مخابراته، وفي محيطها مبانٍ تستخدم كمختبرات لتطوير وتصنيع الأسلحة غير التقليدية. وقاعدة مهمتها حماية الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، وأعضاء من القيادة السورية".
وأشار الموقع إلى الهجوم الذي وقع قبل ساعات قليلة من الهجوم في المزة، وليس بعيدًا في قرية سوسة في دمشق، حيث يعيش عدد كبير من قادة الجيش والمخابرات التابعين لنظام الأسد حيث فجر انتحاري نفسه هذا الهجوم أسفر عن مقتل 10 شخصا على الاقل وجرح العشرات، وخرجت المزاعم السورية بالقول إن طائرات الشبح الاسرائيلية من طراز اف 35 تحلق فوق بحيرة طبريا ونفذت الهجوم وهو أمر مثير للسخرية.
وتقول مصادر عسكرية واستخباراتية ل"ديبكا" إن الأيام الأخيرة هي الأكثر عرضة لدمشق، وروسيا تدير الحرب في سوريا من دون أن يطلب الرئيس السوري ورئيس جيشه منه ذلك، ومن دون أن يطلب حزب الله وإيران.
وقال الموقع إن روسيا تنسق تحركاتها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل طهران رئيس مجلس الأمن القومي إلى دمشق على شمخاني، الذي يعتبر الآن كمستشار عسكري واستراتيجي الأقرب إلى زعيم إيران آية الله علي خامنئي، لمحاولة الحصول منه على صورة واضحة لما يحدث في دمشق.