يعود منتخب زيمبابوي للمشاركة في البطولة الإفريقية من بوابة الجابون، بعد غياب دام ل11 عاماً، حيث كانت آخر مشاركاته في بطولة عام 2006 التي استضافتها مصر، وكانت المشاركة الثانية له في تاريخ البطولة. ورغم أن تاريخ زيمبابوي في البطولة لا يحمل أي إنجازات، لكونه شارك سابقا مرتين فقط في دورتي 2004 و2006 وعجز عن تخطي الدور الأول لكن كان دائمًا صاحب بصمة مؤثرة حيث فاز في تونس على الجزائر وفي دورة مصر تفوق على غانا ويراهن في الجابون على تجاوز الدور الأول لأول مرة. كثيرون يرون أن زيمبابوي ستكون صيدًا ثمينًا لعملاقة مجموعة الموت "المجموعة الثانية"، بعد أن أوقعتها القرعة مع منتخبات تونسوالجزائروالسنغال في مجموعة واحدة، لكن أحفاد المحاربين لن يكونوا لقمة سائغة للمنتخبات الثلاثة المرشحة للمضي في الأدوار النهائية وحصد لقب البطولة. وتستهل زيمبابوي مشوارها في البطولة بمواجهة صعبة أمام محاربى الصحراء في الجولة الأولى، ثم يواجهون السنغال في الجولة الثانية، ويختتمون مشوارهم في المجموعة بمواجهة نسور قرطاج. وأقام منتخب المحاربين معسكر للإعداد جيد في زيمبابوي، وخاضوا مواجهة قوية أمام منتخب كوت ديفوار انتهت بالتعادل السلبي، ثم يطيرون غدًا إلى الكاميرون لمواجهة الأسود وديًا الخميس المقبل، ويتوجهون مباشرة إلى الجابون لبدء مشوارهم في البطولة. وتمتلك زيمبابوي بعض الأسماء القليلة في الدوريات الأوروبية، على رأسهم «موسونا» نجم أوستند البلجيكي وأيضاً لاعب الوسط مارفيلوس ناكامبا المحترف مع فيتيس أرنهيم الهولندي، كما يلعب المدافع المحوري كوستا نهاموانيسو مع سبارتا براغ التشيكي، وهناك مهاجمون في السويد، هما ماتيو روزيكي والوافد الجديد تينوتيندا كاديويري، كما يلعب المهاجم نياشا ماشيكوي في الصين، يُضاف إليهم لاعبون في تنزانيا وجمهورية الكونغو. ويُضاف إليهم الخطير خاما بيليات، الذي رشح لجائزة أحسن لاعب داخل القارة السمراء، بعدما ساهم بشكل كبير في تتويج ماميلودي صاندونز بلقب رابطة الأبطال، وسبق اختياره كأحسن لاعب في جنوب إفريقيا الموسم الماضي. كل هؤلاء يلعبون خلف تينداي ندورو هداف دوري جنوب إفريقيا حتى الآن برصيد 11 هدفاً مع نادي أورلاندو بيراتس، بالإضافة إلى ماشيكوري الذي أنهى سنة 2016 كثاني هداف في دوري الدرجة الصينية الثانية بحصيلة 20 هدفاً وراء البرازيلي المعروف لويس فابيانو، ما يعني أن هذا المنتخب يملك مهاجمين يعرفون طريق المرمى جيدًا أمام أي منافس مهما كان حجمه.