قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن قوة الولاياتالمتحدة وهيمنتها في الشرق الأوسط ضعفت لكنه اعتبر أن تصريحات المسئولين الأمريكيين تزيد الضغوط على إيران التي تطور برنامجا نوويا، وأضاف أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد اقترب من نهايته. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله في تقرير قدمه للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الاثنين إن القوة التي تبثها الولاياتالمتحدة في المنطقة تراجعت وأنه توجد تصدعات في مركزية وهيمنة الولاياتالمتحدة في المنطقة". وأضاف باراك أنه على الرغم من ذلك فإن الولاياتالمتحدة كانت وما زالت القوة العظمى الوحيدة في العالم، وشدد على "الشراكة الإستراتيجية" بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل وأن الدولتين تنظران إلى صورة الوضع في إيران اليوم بشكل يكاد يكون متطابقا ورأى باراك أن الأزمة الاقتصادية في الولاياتالمتحدة والطاولة المليئة بالشئون الداخلية الأمريكية تلحق ضررا بقدرة الولاياتالمتحدة على بث قوتها في المنطقة. وقال:"إن أحداث "الربيع العربي" تؤثر على النظام الإيراني وأن إيران قلقة حيال الأحداث في سوريا وتتخوف من فقدان العلاقة الإستراتيجية مع دمشق، إضافة إلى انعكاسات محتملة للحلبة الداخلية في إيران وتصاعد الاحتجاجات التي خرجت عن السيطرة. وأضاف باراك أن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي والبرنامج يتقدم على الرغم من الصعوبات المتمثلة بالعقوبات والأزمة الاقتصادية الخطيرة والضغوط الخارجية المتصاعدة مثل تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية. وتابع:"إنه يجري تشديد العقوبات المفروضة على إيران لكن احتمالات نضوج عقوبات تشل الاقتصاد الإيراني ضئيلة، ومن الجهة الأخرى تجري عملية تصعيد الضغط بكل ما يتعلق بقطاع النفط وعلى البنك المركزي، وتصريحات وزير الدفاع الأمريكي ورئيس أركان الجيوش الأمريكية المشتركة تزيد من مستوى الضغط في إيران". وطالب باراك لجنة الخارجية والأمن دعم طلبه بزيادة ميزانية الأمن وأنه "حتى من ليس خبيرا بالشئون الأمنية يدرك أن ثمة حاجة لموارد من أجل توفير رد للتحديات الإقليمية".