ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية اليوم الاثنين ان طهران تسعى الى تعزيز علاقاتها مع دول امريكا اللاتينية فى خطوة يراها مسئولون امريكيون انها تهدف الى الالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها ومحاولة النفاذ الى اسواق ومواد خام اكثر زخما. واوضحت الصحيفة ان المسعى الدبلوماسى الايرانى الجديد والذى يأتى تزامنا مع تصاعد وتيرة الخلافات بين طهران من جهة وواشنطن والقوى الاوروبية من جهة اخرى يتبلور من خلال جولة الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد المقررة الى اربع دول فى امريكا اللاتينية والجنوبية الشهر الجارى وهى: فنزويلا واكوادور وكوبا ونيكاراجواالى جانب تعهد الحكومة الايرانية بتعزيز وتوسيع افاق تعاونها الثنائى فى المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع مااسمتها "باحة امريكا الخلفية" -فى اشارة الى دول القارة اللاتينية . ونقلت الصحيفة عن مسئولين امريكيين سابقين وحاليين قولهم: "فى ظل تهديدات القوى الغربية بمقاطعة النفط الايرانى، يهرول المسئولون فى طهران الى ايجاد شركاء اجانب لكي يتمكنوا من تخفيف وطأة العقوبات المفروضة على بلادهم وتوفير غطاء دبلوماسى لطموحاتها النووية، لافتة الى أن تلك الجولة قد تعزز من صدق الالتزمات الاخيرة التى تعهدت بها طهران بشأن استثمارها ملايين الدولارات فى مشاريع اقتصادية وتنموية فى المنطقة".