وقع المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، واللواء راتب محمد راتب، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف، بروتوكول تعاون لرفع كفاءة وتطوير مبنى ربع المانسترلي بشارع سوق السلاح. جاء ذلك بحضور الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، من أجل إعادة توظيفه كفندق سياحي في قلب القاهرة التاريخية، وذلك في إطار إعادة تأهيل المناطق التراثية بالقاهرة وتنميتها وتحويلها إلى مزارات سياحية ومناطق جذب سياحي. وأكد محافظ القاهرة، أن البروتوكول يأتي ضمن مشروع المحافظة للحفاظ على المناطق التراثية والشعبية بالقاهرة كالدرب الأحمر والجمالية والخليفة والسيدة زينب لما تحويه من آثار إسلامية مختلفة مساجد وأسبلة ووكالات ومنازل من حقبات إسلامية مختلفة. وأشار عبد الحميد في كلمته إلى استحداث النهج الجديد في التنسيق والتعاون المثمر بين المحافظة ووزارة الأوقاف، وأنه تم الاتفاق أن تتولى لجنة التعاون الثلاثى المشكلة بين المحافظة ووزارتى الأوقاف والآثار خلال الفترة القادمة تطوير وإعادة تأهيل أكثر من 30 وكالة تراثية وتاريخية. وتابع "على أن يعاد توظيفها واسترجاع أصلها كفنادق ومواقع مهيأة لاستضافة التجار والبضائع وهى الوظيفة والهدف الأساسى من إقامتها سابقاَ". وأضاف المحافظ أن أجهزة المحافظة المعنية تعمل حاليا جنبا إلى جنب مع تطوير تلك المواقع والمنشآت التراثية على وضع برامج توعية حديثة للمواطنين من سكان تلك المناطق بأهميتها التاريخية والحفاظ عليها ودعم ومساندة ما تم من جهود لتطويرها بحمايتها وحراستها وعدم التعرض والعبث بها. من جانبه أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه تقرر تشكيل لجنة تعاون ثلاثى بين المحافظة ووزارتي الأوقاف والآثار ومقرها محافظة القاهرة، لما تذخر به القاهرة من آثار ومواقع تراثية وإسلامية وتاريخية مميزة تملكها الأوقاف وتخضع تحت إشراف وزارة الآثار. وأضاف "على أن تتولى تلك اللجنة إدارة كاملة لمنظومة تطوير الأماكن التاريخية والمنشآت الأثرية الواقعة بنطاق القاهرة، وتنجز اللجنة إعداد المشروعات وخطط التطوير التي ستقوم وزارة الأوقاف بتمويلها تحت إشراف مسئولى الآثار، والسعى لتحقيق هدف رئيسى وهو عودة المظهر الحضارى والمكانة التاريخية للعاصمة المصرية، وارتياد مكانتها مرة أخرى على خريطة السياحة العالمية". وقال وزير الأوقاف، إن خلال الأسبوع القادم سيتم إنهاء اللمسات الأخيرة لتسليم أول عمارتين ضمن مشروع تطوير منطقة الطباطاي بالمنيل القديم وتحويل المنطقة العشوائية إلى مجتمع راقي بقلب القاهرة، كذلك تم وضع خطة طموحة وعاجلة لتطوير مساجد آل البيت داخل القاهرة، ضمن التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف ومحافظة القاهرة. وأوضح محمد عبد العزيز، نائبًا عن وزير الآثار، أن مناطق القاهرة التاريخية تشغل مساحة 50 كسلو متر، وتعد من أهم وأثرى المواقع التراثية على قائمة اليونسكو، وتضم أكثر من ثلاثة آلاف مبنى وموقع تاريخى وإسلامى متميز. وتابع "ومن هنا جاءت أهمية إعادة تأهيل وتطوير تلك المواقع وتنصيبها إلى مكانتها المتميزة على خريطة السياحة العالمية من خلال استحداث بعض الفنادق والوكالات، ومصاحبة ذلك لتطوير بالمناطق التي تذخر بهذه الآثار وإعادة تأهيل بنيتها الأساسية وتغيير كافة الأنشطة الغير ملائمة وتوفيقها مع طبيعة وروح المناطق التراثية الأولى". وتضم بنود البروتوكول مهام كل جهة سواء من الناحية المالية والفنية وواجبات كلأ من طرفى البروتوكول لإقامة فندق سياحي بفئة ثلاثة نجوم وروف مكشوف يضم مطعم ومحال على الواجهة بهدف إعادة البناء والتأهيل والتطوير والارتقاء بالبيئة وحماية التراث بربع المانسترلي بالدرب الأحمر. وتقوم المحافظة بإعداد الدراسات الاجتماعية التي تسبق مرحلة البدء في الإنشاءات متمثلة في إخلاء المبنى من المستأجرين لحين إعادة تأهيل المبنى وإعادة تسكينهم، كما ستقوم المحافظة بإصدار واستخراج كافة تراخيص الهدم والترميم والإنشاء والبناء وفرشه، وستتحمل المحافظة المسئولية الكاملة في إدارة المشروع ماليًا وإداريًا. شهد توقيع البروتوكول جيهان عبد الرحمن، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، واللواء محمد الشيخ السكرتير العام، والدكتور محمد عبد العزيز، ممثلاَ عن وزارة الآثار، وقيادات المحافظة والأوقاف والآثار.