«صندوق النقد الدولي».. أصبح اسمه يتردد كثيرًا في الآونة الأخيرة، مع حصول مصر على قرض منه بقيمة 12 مليار دولار، وتحل اليوم الذكرى ال 71 على تأسيسه، حيث أنشئ في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر من العام 1945. وجاء تأسيسه مع نهاية الحرب العالمية الثانية، من أجل السعي لبناء نظام اقتصادي دولي جديد أكثر استقرارا، وتجنبا لأخطاء العقود السابقة التي أسفرت وتسببت في خسائر فادحة وانهيارات اقتصادية بالغة. وفي ذكرى تأسيسه ترصد «بوابة الوفد» أبرز المعلومات عنه: بدأت فكرة تأسيس صندوق النقد الدولي في 1944، عندما اجتمع أعضاء وفود 44 بلدا في "بريتون وودز بولاية نيوهامبشير"، لإنشاء مؤسستين تحكمان العلاقات الاقتصادية الدولية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، تجنب تكرار الإخفاقات التي مُنى بها مؤتمر باريس للسلام، مع نهاية الحرب العالمية الأولى. يضم صندوق النقد الدولي في عضويته نحو 188 بلدًا. ويقع مقره في واشنطن العاصمة، ويديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريباً. ويشرف الصندوق على النظام النقدي الدولى، ويعد بمثابة المؤسسة المركزية له، وذلك لتعزيز سلامة الاقتصاد العالمي، ولتشجيع استقرار أسعار الصرف وتحقيق النمو في التجارة الدولية. ومن ضمن أهداف صندوق النقد الدولي، إقراض البلدان الأعضاء التي تمر بمشكلات في موازين مدفوعاتها، وكذلك دعم سياسات التصحيح والإصلاح، بهدف حل مشكلاتها الأساسية، إضافة إلى تقديم المشورة بشأن السياسات لأعضائه استنادا إلى الخبرة التي اكتسبها مند تأسيسه. ويعد المصدر الرئيسي لموارد صندوق النقد الدولي، هو اشتراكات الحصص أو رأس المال التي تسددها الدول عند الانضمام إلى عضوية الصندوق أو في أعقاب المراجعات الدورية التي تزاد فيها الحصص. وتدفع البلدان 25% من اشتراكات حصصها بحقوق السحب الخاصة "الذهب الورقي"، و 75% بعملته الوطنية، لأغراض الإقراض حسب الحاجة. وتحدد الحصص للدول الأعضاء، على أساس مدفوعات الاشتراك المطلوبة ، وأيضًا عدد أصواته وحجم التمويل المتاح له من الصندوق ونصيبه من مخصصات حقوق السحب الخاصة. وحق التصويت في صندوق النقد مبني على نظام الحصص، أي أن كل عضو لديه عدد من الأصوات الأساسية، وبالتالي، تتحدد القوة التصويتية للبلد العضو على أساس حصته.