شهدت وحدة الغسيل الكلوي التابعة لمستشفي قصر العيني كارثة. تبين إصابة 19 مريضاً بالفشل الكلوي بفيروس «C» الكبدي أثناء تلقيهم جلسة الغسيل. وأكدت النائبة الوفدية شادية ثابت، في طلب إحاطة لوزير الصحة، أن إدارة المستشفي لم تتخذ موقفاً عقابياً وحازماً تجاه المسئولين المتسببين في الواقعة، وتسترت عليهم لمدة شهرين ونصف الشهر. وأشارت النائبة الوفدية إلي أن إدارة المستشفي أبلغت الأشخاص المصابين بأن سبب إصاباتهم بفيروس «C» نتيجة إهمال جسيم، ما تسبب في نقل العدوي. وأضافت «ثابت»: في البداية وعدت إدارة المستشفي المصابين بتوفير علاج مجاني لهم لاستدراك خطأهم الجسيم، إلا أن الضحايا صمموا علي تحرير محضر بقسم الشرطة ضد إدارة المستشفي والمسئولين عن برنامجهم العلاجي، وبعد علم المستشفي بالإجراء القانوني الذي اتخذه الضحايا تنصلوا من وعودهم بتوفير علاج مجاني، حيث بدا هذا الأمر وكأنه عقاب بسبب بحث المصابين عن حقوقهم. وشنت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب هجوماً حاداً علي وحدات الغسيل الكلوي في المستشفيات الحكومية. واتهم النواب المسئولين بوزارة الصحة بالتقاعس والإهمال في الرقابة والتفتيش علي وحدات الغسيل الكلوي التي تحولت أجهزتها ومعداتها إلي حقن وريدية لنقل مرض فيروس سي للمرضي المصابين بالفشل الكلوي. وجاء طلب الإحاطة بناء على تحقيقات النيابة العامة في بلاغات تتهم إدارة مستشفى قصر العيني ورئيس وحدة الغسيل الكلوي، بالتسبب في إصابة المرضى بفيروس سي. وطالبت بأن تتبع مستشفيات قصر العيني ووزارة الصحة وليس التعليم العالي لتمكين الأطباء المتخصصين من المتابعة السليمة لتخصصاتهم. واعترف الدكتور شريف أمين، مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة– قصر العينى بالواقعة التى تم من خلالها اتخاذ اجراءات رادعة لملاحقة المتورطين. وقال «أمين» في تصريح خاص ل«الوفد»، إنه تمت محاسبة المتورطين، وتم تحويل طاقم التمريض والأطباء المسئولين عن وحدة الغسيل الكلوى بمستشفي قصر العينى للتحقيق، مؤكداً أنه من الوارد اصابة الإجهزة بالعدوى ولكن لا بد من اتخاذ الإجراءات الوقائية بحيث كان يجب تغيير الوصلات التى يتم من خلالها الغسيل وهى مكلفة وتكلف ملايين الجنيهات. وقال الدكتور حاتم محمد العزيزى، نائب مدير مستشفي قصر العيني في تصريح خاص ل«الوفد»، إن وحدة الغسيل الكلوى الموجودة بالمستشفى وحدة مستقلة تماماً وبعيدة كل البعد عن ادارة قصر العيني لأنها وحدة مستقلة ذات طابع اقتصادى خاص ولها بعض الاستقلالية وتتبع قسم الباطنة.