نجح الوفد المصري المشارك في فعاليات مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي برئاسة الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، ومشاركة خبراء من وزارتي البيئة والخارجية، في انتزاع موافقة مؤتمر الأطراف المنعقد حاليًا في مدينة كانكون بالمكسيك بالإجماع، على استضافة مصر لاجتماع الأطراف الرابع عشر، المقرر عقده خلال الربع الأخير من عام 2018 بمصر، ليكون ثاني مؤتمر أطراف يعقد على أرض إفريقية بعد غياب 18 عامًا، حيث عقد المؤتمر الخامس للأطراف عام 2000 بدولة كينيا. وأكدت وزارة البيئة، في بيان رسمى لها اليوم الأربعاء، أن هذه الموافقة تأتي تتويجًا للجهود المصرية المبذولة في صون وحماية وإدارة التنوع البيولوجي ودمجه في القطاعات التنموية المختلفة كالسياحة والزراعة والمصايد وغيرها من القطاعات، ومشاركتها بصورة فعالة في وضع السياسات والاستراتيجيات العالمية المتعلقة بالتنوع البيولوجي. وأضافت الوزارة، أن هذه الموافقة ثمرة التعاون المصري الإفريقي للحصول على تأييد الدول الإفريقية لطلب جمهورية مصر العربية نائبًا عن الدول الإفريقية وكرئيسة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، استضافة فعاليات المؤتمر على أرضها. وعلى هامش المؤتمر، تم إقامة معرض مصري طوال فترة المؤتمر يعرض الثروات الطبيعية والتنوع البيولوجي والمناظر الخلابة والنظم البيئية والحياة البرية المتنوعة وعرض مجموعة من الأفلام تعكس قدرة مصر على استضافة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي. والجدير بالذكر، أن المعرض قد تم إعداده من خلال الكوادر الشابة من أبناء وزارة البيئة وعدد من الخبراء في مجال تصميم وإدارة المعارض. وأوضحت الوزارة، أن العمل الجماعي من وزراء البيئة والخارجية والسياحة في منظومة متناغمة كان له أكبر الأثر في صياغة وتنفيذ استراتيجية الوفد المصري التفاوضية والمبنية على التأكيد على انتماء مصر الإفريقي والمطالبة بحق إفريقيا في استضافة المؤتمر، وقد حاز ذلك احترام وإعجاب وتأييد ليس فقط المجموعة الأفريقية، ولكن أيضًا كل من مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي وأوروبا وآسيا، والتي اتضحت من خلال تعليقاتهم في الجلسة العامة العلنية للمؤتمر مساء 13 ديسمبر 2016 بكانكون في المكسيك. ووجّه الدكتور خالد فهمي، الشكر للحكومة المكسيكية ووزير البيئة المكسيكي على حسن الضيافة وتنظيمها لمؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح المؤتمر.