لا ترى الفرحة فى بورسعيد إلا عندما يفوز النادى المصرى.. مدينة تتعلق مزاجها بنتائج فريقها.. هو الروح والبسمة.. وتعيش بورسعيد منذ عامين حالة من الفرحة بعد تولى حسام حسن مسئولية الجهاز الفنى للنادى بعد أن كان يواجه شبح الهبوط كل عام فأدخل الفرحة قلوب كل البورسعيدية وحقق مع الفريق المركز الثالث «مكرر» الموسم الماضى وقدم فريقا متجانسا قادرا على تحدى إمكانيات فرق أخرى أكثر إمكانيات فى ظل عدم الاستقرار فى ملعب واحد حيث يتدرب فريقه على ملعب فرعى فى بورسعيد وسط «هناجر» لا تليق باسم وتاريخ النادى المصرى، ويعود الفريق مجددا للمشاركة فى البطولة الإفريقية بعد غياب عنها طيلة 15 عاما. وتستمر فرحة البورسعيدية وجماهير وعشاق النادى المصرى هذا الموسم بعد صعود الفريق للمركز الثالث برصيد 28 نقطة جمعها فى 14 مباراة (9 انتصارات وتعادل و4 هزائم) وفى رصيده 24 هدفا ويعتبر أقوى هجوم بعد الأهلى ومتساويا مع مصر المقاصة صاحب المركز الثانى ودخل مرماه 14 هدفا. واعترف حسام حسن بأن البداية لم تكن كما يتمناها بعد هزيمته الأولى من طلائع الجيش فى أول مباراة. وقال حسام: بدأت فى تغيير خطتى وتعديل بعض المراكز للاعبين وتثبيت كل من أسامة عزب وأحمد أيمن منصور فى مركز قلبى الدفاع وإبعاد كل من ويلسون وإسلام صلاح والتركيز على وجود فريد شوقى فى مركز خط الوسط المدافع مع إسلام صالح وسيد عبدالعال ووجود محمد حمدى ظهير أيسر مع تبادل أحمد سالم صافى وأحمد قطاوى وأحمد فوزى وأحمد سمير فى مركز الظهير الأيمن والاعتماد على خبرات أحمد كابوريا وسعيد مراد وأحمد شكرى وأحمد جمعة ومعهم محمد ماجد «أونش» وحمادة طلبة وأحمد عبدالباسط «شرويدة» وما زلت مقتنعا بأن هيرمان كواو لم يقدم كل ما لديه وقد أحرز هدفا فى مرمى أسوان، وتجربة محمد رفاعى «ويا» وموسى داو وعبدالله سمير «بيكا» وأحمد ياسر لم تأت بثمارها الجيدة، بينما لم يشارك آخرون فى المباريات الماضية، منهم الحارسان رمزى صالح وأحمد عبدالفتاح والسيد حمدى ومحمد ناصر وعمرو موسى، والاعتماد على أحمد عبدالحليم «بوسكا» لأنه الأفضل حاليا بالنسبة لى. وأضاف حسام: أجرينا التعديلات المناسبة التى أتت بهذه النتائج بعد ارتفاع المستوى تدريجيا وبدأنا فى إعادة النظر فى بعض العناصر ولكن للأسف القائمة مغلقة ويجب أن يتفهم المسئولون موقفنا واحتياجنا لعناصر جديدة خاصة أننا نمثل مصر فى بطولة دولية ونحتاج لدعم مركزى الهجوم وحراسة المرمى ومعى بعض العناصر التى من الممكن ضمها ولا يمكن أن أطرحها حاليا حتى يسمح لنا بالاستبدال. وشدد حسام على اجتماعاته المستمرة مع الجهاز من أجل التشاور المستمر للوصول للأفضل مع تركيزى على عناصر أساسية وعلاج الأخطاء ومحاولة منعها أو التقليل منها– قدر المستطاع– فالحفاظ على الوجود فى المربع الذهبى أصعب من الوصول إليه فى ظل تقارب مستوى معظم الفرق ووجود منافسات قوية وإمكانيات ضخمة للفرق المنافسة. وجدد حسام مطالبة المسئولين بضرورة حل أزمة الفريق باللعب فى برج العرب وضرورة العودة لملعبه من جديد خاصة مع اقتراب المشاركة فى البطولة الإفريقية والتى تتطلب مؤازرة جماهيرية للشد من أزر اللاعبين وضمان تمثيل مصر التمثيل المشرف، وصعوبة تحمل سفر الجماهير لملعب آخر فى محافظة أخرى. وتساءل حسام أيهما أسهل أمنيا تأمين الاستاد بمفرده أم طرق بأكملها ومن هى المحافظة التى تتحمل هذه الجماهير، فلابد من إعادة النظر فى الأمر بصورة أكثر فاعلية والنظر لمصلحة الجميع.