توقعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن تشن إسرائيل قريبا عملية عسكرية على قطاع غزة تكون أقسى من عملية "الرصاص المصبوب" قبل 3 سنوات التي خلفت الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، ودمار واسع في القطاع مازال يعاني آثاره حتى اليوم، مشيرة إلى خطة الهجوم أصبحت جاهزة حاليا وتنتظر الضو الأخضر للتنفيذ. ونقلت الصحيفة عن العقيد "طال حرموني" قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة العسكرية، إنه في حال عدم كبح العمليات "الإرهابية التي يجري التخطيط لتنفيذها في قطاع غزة، فإن الجيش يحتفظ لنفسه بحق اجتياح القطاع وشن عملية عسكرية أقسى من عملية" الرصاص المصبوب" التي شنها قبل ثلاثة أعوام. وأضاف: إن لدى الجيش خطة جاهزة لعملية عسكرية كهذه، وهي ستكون عملية مكثفة وأقصر كثيراً من العملية السابقة، وسيكون أحد أهدافها القضاء على "المقاومة" الذين يحاولون أن يمارسوا نشاطاً مسلحاً في منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر بعد أن أصبحت منتهكة، وأكد أن تنفيذ هذه العملية العسكرية سيتم حتى لو تطلب ذلك المجازفة بتعرض السكان المدنيين للخطر، ومواجهة التداعيات التي يمكن أن تترتب على ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس وفصائل أخرى ما زالت تعمل على حفر أنفاق في منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة بعد تنفيذ "صفقة شاليط" لتبادل الأسرى وذلك بهدف تنفيذ عمليات اختطاف جنود إسرائيليين، لكنه أكد أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهوداً كبيرة لمنع أي عملية اختطاف في المستقبل، فضلاً عن تسريع العمل في إنشاء الجدار الحدودي في تلك المنطقة. وجاءت تصريحاته غداة إعلان رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني جانتس، أنه لا بد من خوض جولة حربية أخرى في قطاع غزة في المستقبل لتعزيز قوة الردع الإسرائيلية إزاء حركة "حماس"، مؤكداً أن عملية" الرصاص المصبوب" اتسمت بمهنية عالية وحققت الردع المطلوب لكن بمرور الوقت حدثت عدة ثغرات في قوة الردع الإسرائيلية الأمر الذي يستلزم تعزيزها مرة أخرى، وأن الجولة الحربية المقبلة في قطاع غزة يجب أن تكون مخططة مسبقاً وقصيرة جداً.