حمل 2011 كم لا بأس به من انتهاكات الأطفال داخل مصر وخارجها، فقد ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على ثلاث أطفال مصريين من بدو سيناء لا تتعدي أعمارهم 15 عاماً، بزعم أنهم تسللوا إلى أراضيها لتهريب بضائع في يوليو الماضي، وحددت المحكمة جلسة لمحاكمتهم في نهاية أغسطس الماضي. ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد تداول وسائل الإعلام المصرية للأمر وتنديد مؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الطفل، وتضامن المجلس القومي للطفولة وتقديمه بطلب لوزارة الخارجية المصرية بتاريخ 21 يوليو الماضي، للتنسيق معها حتى يتمكن من إخطار اللجنة الدولية لحقوق الطفل بأي انتهاك لحقوق هؤلاء الأطفال، لا سيما أن مصر وإسرائيل موقعتان علي تلك الاتفاقية التي تضمن حقوق مثل هؤلاء الأطفال. كما أوضحت مصادر مطلعة أنه تَمّ الإفراج عن الأطفال الثلاثة بعد الكشف عن تواطؤ بين القاضي والنيابة الإسرائيلية، حيث كان ينوِي محاكمتهم ومعاملتهم كراشدين.في المقابل لم تتهاون وزراة التربية والتعليم الكويتية في فصل تلميذ مصري من مدارسها بسبب سؤاله لمدرسته لماذا لا تقومون بثورة؟ ، مما أصاب الأب الذي يعمل مدرساً بجامعة كويتية، بذهول عندما تلقى خطاب فصل ابنه موضحاً أن الطفل قام بالتحريض على إشعال ثورة بالكويت. وباءت محاولات الأب لإقناع المسئولين أنه مجرد سؤال بريء وأن الطفل يتساءل عما يراه في وسائل الإعلام . الطرف الثالث وفي حين كانت المشكلة في تعامل شرطة الداخلية أزمة أطفال الشوارع، انتقل الأمر إلى الشرطة العسكرية في ميدان التحرير أثناء أحداث مجلس الوزراء، كما قامت بتصوير فيديو للأطفال يعترفون فيه بالتحريض على إثارة الشغب والفوضى هناك، مما يتنافى مع اتفاقيات حقوق الطفل الدولية. وعلى الرغم من أن أطفال الشوارع مشكلة النظام السابق، نفى الدكتور كمال الجنزورى رئيس حكومة الانقاذ نفى أن يكون هؤلاء الاطفال ثوارًا، واعتبر وجودهم بالقرب من مكان الاحداث يعنى أن هناك من استأجرهم للقيام باعمال تخريب. ووسط صمت لا بأس به من منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الطفل، على انتهاك الأطفال في الأحداث الأخيرة واعتبارهم الطرف الثالث في سيناريو حرق مصر، أدانت "اليونيسيف" تعامل الأجهزة المصرية مع الأطفال في أحداث مجلس الشعب، وأكد فيليب دوامال، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر أن الأطفال عانوا فى مصر خلال المظاهرات الأخيرة تعرضوا للانتهاكات وللاستغلال بما يتنافى ميثاق حقوق الطفل. مشيراُ إلى وجود تقاريرإعلامية وشهادات مباشرة من الأطفال بصورة تفصيلية عن كيفية تأثرهم بالمواجهات التى وقعت مؤخرا وفي الأيام الستة الماضية، وذكر أن أرقام القتلى، والجرحى ، والمعتقلين من الأطفال بلغت مستويات تنذر بالخطر، فوفقا لوزارة الصحة والسكان توفي إجمالي 15 شخصا، وجرح أكثر من 800 على مدى الستة أيام الماضية وأفادت تقارير منظمات حقوق الطفل المصرية أنه قد قتل طفلين على الأقل وأصيب العشرات، بينما تم اعتقال 69 طفلا خلال هذه الفترة. في المقابل كشفت دراسة علمية حديثة صادرة عن كلية الطب بجامعة أسيوط، أن 25% من أطفال الشوارع بمصر مصابون بمرض التهاب الكبد الفيروسي، وإن79.7%، منهم مارسوا الجنس تحت تهديد السلاح، و98% منهم خرجوا للشوارع من أجل المال.