محمد حماقى، نجم موهوب بمواصفات خاصة، تؤهله لكى يكون مثل «النسر» الذى يبحث عن أعلى قمة لكى يقف عليها متربعًا بعيدًا عن الجميع، يؤمن بقدراته، ويحترمها كثيرًا وهذا ينبع من تقديره واحترامه لجمهوره. لم نر أو نسمع فى يوم من الأيام عن محمد حماقى بالحديث عن زميل آخر فى الوسط الفنى أو قيامه بأفعال غير موزونة، وهو أمر جعله من القلائل وسط أبناء جيله الذى يحظى دائمًا باحترام منافسيه والنقاد والجمهور. منذ أيام قليلة توج محمد حماقى بجائزة «بيج أبل» كأفضل مطرب فى الشرق الأوسط من ولاية «نيويورك» بأمريكا، وهى جائزة منحته لقب «العالمى» الذى أكد أنه يستحقه عن جدارة، ويرى «حماقى» في هذه الجائزة أنها الأهم فى مشواره حتى الآن وقيمتها نابعة من كونها جائزة بتصويت الجمهور. فى حوار مع «الوفد» تحدث النجم «العالمى» محمد حماقى عن شعوره بعد حصوله على جائزة «بيج أبل» وعن رؤيته لمستقبله الفنى ومشاريعه الفنية الجديدة. جائزة كبيرة تؤكد نجاحك حدثنا عن شعورك بعد «بيج أبل»؟ - بالطبع بداخلى شعور لا يوصف من السعادة والرغبة فى الاستمرارية، بالإضافة إلى الإحساس بالمسئولية الكبيرة، لأن المطرب لا يقتصر دوره على الغناء فقط، ولكن المطرب هو سفير لوطنه ونجاحه يعلى من رايته فى الخارج، وهذا ما أسعدنى كونى المطرب المصرى العربى الوحيد الذى شارك فى هذا الحفل وحصل على هذه الجائزة، وأتمنى من الله أن أكون دائمًا عند حسن ظن جمهورى، الذى له الفضل فيما أنا عليه الآن بعد الله سبحانه وتعالى، وسأظل أعمل من أجله لأن الفنان دائمًا كما أقول يعمل من أجل جمهوره. هل الجوائز أصبحت معيار النجاح؟ - هى تتويج للمجهود المبذول، طالما يحصل عليها المطرب أو الفنان بقدر عال من الشفافية والمصداقية، وتعطى دفعة قوية للاستمرارية، وسعادتى بهذه الجائزة لأنها بتصويت الجمهور، على موقع عالمى لا يعترف بجنسية أو لغة معينة، فهو ينحاز فقط للعمل الجيد ويتوج صاحبه. صرحت بأن ألبومك «عمره ما يغيب» هو سبب حصولك على الجائزة لماذا هذا الألبوم تحديداً؟ - بالفعل لأنه حقق على تطبيق «آى توينز» نسبة استماع كبيرة وهو السبب الأساسى فى حصولى على هذه الجائزة، إلى جانب أعمالى السابقة التى حققت أيضًا نسب استماع جيدة، ودائمًا أقول إن النجاح الحقيقى للمطرب هو توسيع دائرة استماعه، بمعنى أنك عليك الاجتهاد وتقديم أعمال جيدة بجودة كبيرة، حتى تستطيع من خلالها الوصول إلى فئات وجنسيات مختلفة من الجمهور، وأعتقد أن هذا أيضًا هو المعنى الحقيقى للعالمية، وبالنظر للتاريخ سنرى العديد من الأعمال قدمها أصحابها بلغات غير معلومة للجميع ولكن جودتها جعلتها فى مصاف العالمية مثل «مكارينا» فحتى الآن لا نعلم معنى هذه الأغنية أو قدمت بأى لغة، وكذلك أغنية «جانجاما ستايل» قدمت باللغة الكورية ولا يفهمها كثير من الناس، ولذلك العمل الجيد قادر على عبور البحار والوصول لفئات وجنسيات مختلفة. كيف تنظر لمشوارك الفنى حتى الآن وما طموحك القادم؟ - أعمل حاليًا فى المرحلة الثانية من مشوارى ولذلك لا يمكن الحديث، بداخلى رغبة قوية فى الاستمرار وأريد تحقيق مزيد من النجاحات مع الجمهور، ولذلك طموحى ليس له «سقف» معين، بالإضافة إلى أن الفنان لا بد ألا يضع «سقفاً» لنجاحه، أو يرى أنه وصل لكل شىء، ولكن حتى الآن راضٍ تمامًا عما حققته، ولا يوجد لدى أى خوف من المستقبل، لأنى فى كل عمل جديد أنظر لنقطة نهاية العمل الذى سبقه، وأبدأ من جديد وكأنه أو عمل لى مع الجمهور. هل ترى أن الأغنية المصرية تستطيع منافسة الأغانى العالمية؟ - بالفعل، ولكن من حيث نوعية وثقافة الأعمال المقدمة، ولكن الأزمة فى جودة المنتج، والسبب أن صناعة الأغنية فى مصر تمر بظروف سيئة منذ سنوات، ألقت بظلال سلبية كبيرة عليها، ولذلك نحن فى حاجة كبيرة لحل هذه الأزمة، لأن صناعة الأغنية من أنجح وأهم الصناعات التى عرفتها مصر، وتستطيع وبقوة المساهمة فى حل أزمتنا الاقتصادية. وما الحلول من وجهة نظرك؟ - لا بد من اهتمام المسئولين والنظر لحل هذه الأزمة، وأعتقد أن الدولة قادرة لفرض سيطرتها على المواقع التى تقوم بقرصنة الألبومات، ولكن الحل متاح لنا كمطربين هو الاجتهاد وتقديم أعمال قوية تحمل كل مواصفات الجودة حتى نجذب الجمهور لشراء النسخ الأصلية، وبالمناسبة الجمهور أثبت استعداده، والدليل أن الجمهور يتوجه حاليًا لشراء النسخة الأصلية ويضع صوره برفقتها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وبدأت من خلال ألبومى «عمره ما يغيب». بعيدًا عن الجائزة ماذا عن ألبومك الجديد؟ - ما زال ألبوم «عمره ما يغيب» يحقق نجاحات كبيرة ولم أنتهي من العمل عليه، ولكن سأبدأ قريبًا فى جلسات التحضير الأولى لألبومى الجديد، وأتمنى أن أقدمه للجمهور خلال صيف العام الجديد 2017 كما هى الخطة. دائمًا تعطى لنفسك فترة طويلة من العمل فى أى ألبوم لماذا؟ - ضاحكاً.. ببساطة لا أبحث عن التواجد كشخص ولكن أبحث عن التواجد بألبوم متميز يحمل مواصفات الجودة، يضيف لهوية ثقافتنا الغنائية المصرية ويضيف لى ك«محمد حماقى»، أستطيع تقديم ألبوم كل عام ولكن لن يكون بالشكل الذى أريده وينتظره منى الجمهور، بالإضافة إلى أنى أريد إعطاء كل ألبوم حقه من حيث فترة التواجد بالأسواق والمعايشة مع الجمهور. بعيدًا عن الغناء أين حماقى من السينما والدراما؟ - بالفعل أريد دخول مجال التمثيل ولكن بعمل يضيف لى ويضيف للسينما أو للدراما، وهناك مشروع عمل سينمائى جديد أقوم بالتحضير له، ولكن لا يمكننى الحديث عنه فى الوقت الحالى، فعند تأكيد التفاصيل، سأقوم بعقد مؤتمر صحفى وسأعلن عن كل شىء، ولكن السينما بشكل عام مهمة للمطرب لأنها تقوم بتأريخه وتأريخ أعماله، ولكن بشرط أن يكون يمتلك موهبتها، فأنا أريد تقديم عمل يشاهده جمهور السينما بشكل عام وليس جمهور محمد حماقى المطرب فقط.