قد تحلم كثير من الفتيات بصفات كثيرة لفارس الأحلام من أهمها الوسامة الشاعرية لضمان حياة سعيدة إلا أن أحدث الدراسات تشير الى أن كرم الزوج يعد من أهم الصفات التي تلعب دوراً مهماً في ضمان حياة سعيدة هادئة بين الزوجين، وفي الحقيقة أن الزوجين اللذين يتمتعان بمعدلات مرتفعة من الكرم المتبادل سواء المعنوي أو المادي هما الأكثر سعادة من الزوجين اللذين يتمتعان بالتوافق فقط. كما شدد الباحثون على أهمية قيام الزوجين بعدد من المهام المشتركة أو الأعباء المنزلية معاً مثل اعداد قدح من القهوة أو اعادة ديكورات المنزل معاً مقدمين الأنشطة التي تعمل على تعزيز الروابط العاطفية والشاعرية بينهما مشيرين الى أنه لا يمكن أن يعيش الانسان حياته كلها في سعادة دائمة لأنها متفاوتة ولكننا نستطيع أن نطلق عليها اسم لحظات الرضا والتفاهم والتوافق الزوجي والتوافق يعني حدوث استقرار الزوجين، ومن المهم جداً أن يعلم كل زوج الملاحظات والتصرفات التي تزعج الآخر حتى يصل الطرفان الى حل لأي مشكلة تواجههما وأوضح الباحثون أن هناك أشياء تستطيع أن تغيرها شخصية الآخرون، وأشياء لا يمكن تغييرها وعلى الزوجين أن يركزا دائما على المميزات الموجودة في الطرف الآخر أكثر من العيوب كما وأن كلمات الشكر البسيطة وتقدير عمل الآخر لهما تأثير السحر في تذويب أي مشكلة تحدث بين الزوجين وركزت الدراسة على اهمية أن يتأكد كل منهما أن الخصام عدو السعادة وهو أكثر شىء يؤثر على تربية الأولاد فلذا يجب على الزوجين أن يتمتعا بأداء رفيع لفنون التربية الصحيحة لأبنائهم ومن سمات هذا الأداء الرفيع ما يلي: 1- الحب غير المشروط للأبناء. 2- التعامل بلطف مع أمهم وتعليم الأبناء النزاهة بلا اسراف ولا غرور والتعامل بدبلوماسية وتقبل الآخر بسعة صدر. 3- ان تشعر الأبناء الطمأنينة فهى بئر الأمان الذي يحمي الطفل من المخاطر. 4- عدم الاعتماد على أسلوب التهديد المستمر حتى لا يلتصق في ذاكرة الأولاد منظر الأب المهدد له، فالتهديد هو واحد من اربع زوايا مربع الخطر في العلاقة بين الوالدين وأبنائهما. 5- الأب الحساس هو الذي يتمتع بجهاز استقبال قوي بالاضافة الى ذكائه العاطفي العالي، فهو يدرك سريعاً أن أبناءه متأثرون بموقف ما فيحاول فهمهم بشكل أسرع دون أن يشعرهم بشىء. 6- والأب الصالح من لا يظهر نظرات خيبة الأمل في أداء ابنائه في أي موقف فيقوم بالتركيز أكثر على الجوانب الايجابية دون السلبية فهو لا يرى في ابنائه إلا كل جميل ومبهر. 7- الأب الذي لا يتشاجر مع زوجته أمام الأبناء لأن الشجار يفقدهم الثقة بالنفس وعدم الأمان ومن المهم هنا أن يعتمد في أخذ قراراته على طرق موضعية مراعيا أصول الشورى وأخذ الرأي ووجهة نظر الآخر وكثيراً ما يلجأ للتصويت وينزل على رأي الأغلبية حتي لو كان ضد رغبته الشخصية فهو بذلك يدرب الأبناء على احترام اراء بعضهم البعض. 8- الأب المتطور والمتجدد في الفكر، فلا يستطيع الابن أن يصفه على أنه موديل قديم، فعليه أن يتبع مقولة سيدنا علي كرم الله وجهه «ربوا أولادكم على غير ما ربيتم فقد خلقوا في زمان غير زمانكم». 9- الأب الذي يخصص وقتاً كافياً للحوار مع أبنائه ويكون الحديث معهم بفن وحرفية ويسمع قصصهم وشكواهم. والرجاء من كل أب ألا يفرض رأيه أمام أبناء هذا الجيل الذي يرى الديمقراطية بأعينه ففرض الرأي على الأبناء يجعلهم بلا شخصية، فالرجاء التعامل مع الأبناء على أنهم هم القادمون صانعو الحضارة والمستقبل لبلدهم وأنهم النور الذي يطل على مصرنا الحبيبة.