كشف معهد جيت ستون محاولات قطر لتعطيل فرص مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب والمرشحين اللبنانيين فيرا خورى و غسان سلاميا، فى الفوز بمقعد منظمة اليونسكو العالمية فى الدورة المقبلة، أكد المعهد سيطرة الأموال القطرية على أعضاء المجلس التنفيذى لهيئة اليونسكو، لتسيير القرارات والاختيارات فى صالح المرشح القطرى للمنصب حامد بن عبدالعزيز الكوارى وزير الثقافة السابق ومستشار الشيخ تميم بن حمد حاليا. وقام المرشح القطرى بعدة جولات عالمية أغدق فيها الأموال على جامعة تورفير جاتا ثانى أكبر الجامعات فى روما ، والتى منحته الدكتوراه الفخرية مؤخرا أثناء زيارته روما، التى تقابل خلالها مع عمدتها قيرجينيا راجى أحد أعضاء البرلمان الأوروبى، وقد قوبلت بموجة من الهجوم الشديد نتيجة قبولها رحلة ترفيهية فاخرة ممولة من الحكومة الإماراتية، وهو ما اعتبره البرلمان الأوروبى مخالفة لأنها شخصية عامة. وقابل المرشح القطرى الكوارى بابا الفاتيكان ووقع معه اتفاقًا وبروتوكول تعاون بين مكتبة الفاتيكان والمؤسسة القطرية للتعليم، ثم تقابل مع وزيرى التعليم والثقافة الإيطاليين كإحدى دعائم وركائز دعمه فى الفوز برئاسة مقعد هيئة اليونسكو. وأطلقت صحيفة الفايننشيال تايمز الأمريكية مؤخرا وصفا على الدولة القطرية بأنها «صائد الصفقات الأكثر عدوانية فى العالم»، حيث وجدت الصحيفة أن النشاط القوى جدا من الشيخ تميم حاكم قطر يستهدف السيطرة المالية والسياسية الواسعة على مفاصل الاقتصاد والقرار الأوروبى الآن، وبات هذا واضحا وضوح الشمس، وفى المقابل لم يعد باستطاعة الأوروبيين مقاومته فى ظل التراجع والأزمات الاقتصادية التى تمر بها أوروبا مع الحروب المستمرة فى الشرق الأوسط وموجات اللاجئين العالية التى تتوجه بشكل يومى إلى دول الاتحاد الأوروبى كملجأ آمن من ويلات الحروب.