أعلن جهاز الأمن العام في إسرائيل "الشاباك" أنه يقوم بالتحقيق في إذا ما كانت الحرائق مفتعلة على خلفية قومية. لكن متحدث باسم الشاباك أكد أنه لا شيء مؤكد بعد، ولا يزال الأمر في إطار التكهنات فقط. وتتماشى هذه التصريحات مع تصريح الناطق العربي في هيئة الإطفاء "كايد ظاهر" لموقع I24News الإسرائيلي- في وقت سابق اليوم- بقوله: إن "الحرائق في حيفا بفعل فاعل ويوجد معتقلون"! وأعلنت مصادر أمنية أن جهاز الإطفاء في حيفا يفحص اذا ما كانت الحرائق مفتعلة. من جهة أخرى أوعز وزير الداخلية جلعاد أردان للشرطة بتركيز الجهود في وسائل التواصل والشبكات الاجتماعية للبحث عن مفتعلي ومحرقي النيران والمتعاطفين مع إحراق النيران، مطالبا باستنفاذ الاجراءات مع المفتعلين. وأكد متحدث باسم سلطات الإطفاء أيضا أن هناك أدلة تشير إلى افتعال الحرائق في شتى أنحاء البلاد. من جهته أكد عضو الكنيست ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة أن هذه الادعاءات غير صحيحة مطالبا الشرطة بالتحقيق وتقديم الجناة- اذا تأكدت الشبهات- بأن يتم محاكمة مفتعلي الحرائق، أيا كانوا عربا أو يهودا، مشيرا الى أن المسألة ليست مسألة عربي أو يهودي، وإنما الحديث عن "حريق يلتهم كرملنا، يلتهم حيفا، مدينتنا الحبيبة، هي ليست للعرب فقط أو اليهود فقط، هي لنا جميعا"! وما بدأ كبعض حرائق في مناطق مختلفة من إسرائيل تطوّر إلى حرائق هائلة في منطقة حيفا - ثالث كبرى المدن في إسرائيل، وبات يعتبر الآن أزمة قومية، وقد تم إخلاء نحو 13 حيا من أحياء مدينة حيفا، في أعقاب انتشار النيران في الأشجار الكرملية. وتقدّر قوات الأمن أن ما لا يقل عن 100 شخص تم اخلاءهم مصابين بشكل طفيف عقب استنشاق دخان الحرائق في مدينة حيفا، تم نقل 53 شخصا منهم الى مستشفى رمبام، و 30 الى مستشفى الكرمل، و19 آخرين تم نقلهم الى مستشفى بني تسيون (روتشيلد) في حيفا