أكد الشيخ محمد عبد المقصود القيادي بالدعوة السلفية أن أمر تطبيق الشريعة الإسلامية الآن أمر افتراضي، معتبرا السؤال الذي تم توجيهه للقيادي السلفي الدكتور أحمد النقيب سؤالا في غير موضعه. وكان النقيب قد أجاب عن سؤال جزاء الخارجين علي تطبيق الشريعة حال تنفيذها في مصر بأن الشرطة الإسلامية ستقوم بسحل وسحق كل الخارجين عن تطبيقها. وقال : "لو أنني سُئلت هذا السؤال لاعتبرته افتراضياً أن يأبى الناس تطبيق الشريعة", وأنه لا يجوز استخدام منهج "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في هذه الحالة الافتراضية, التي من خلالها سيبتعد الناس أكثر عن دين الله والذي يعد بدوره مخالفا للدين الإسلامي, على حد قوله. وأضاف أن رفض الناس لتطبيق الشريعة يُعد أمراً افتراضياً غير حقيقي حيث إن الناس قاموا باختيار التيارات الإسلامية بإرادتهم من أجل تطبيق الشريعة، كما أبدى اعتراضاً تاما على من وصفهم "بالمتهكمين" من الليبراليين والعلمانيين على اختيار الشعب المصري للتيارات الإسلامية خلال الانتخابات البرلمانية . كما طالب الجميع بضرورة مراجعة كتب السياسة الشرعية وقواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, حيث إن الله سبحانه وتعالي شرع هذا المبدأ لكي يعبده الناس ويتقربون منه أكثر, على حد قوله . وشدد من خلال حلقته ببرنامج "فضفضة" مساء أمس الإثنين, على ضرورة عدم أخذ مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأحكامه واستغلالها في إبعاد الناس عن الدين الإسلامي وشرائعه. جاء ذلك في الوقت الذي انتشر فيه فيديو للدكتور أحمد النقيب القيادي السلفي حول سحق وسحل الرافضين لتطبيق الشريعة الإسلامية بشرطة عسكرية واعتبارهم "خوارج".