أبدى عضو مجلس النواب أحمد الطنطاوي، آسفه للحكم الصادر على نقيب الصحفيين يحيى قلاش وأعضاء مجلس النقابة. جاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم السبت، مؤكدًا أن الجميع عليه احترام أحكام القضاء ولا جدال في ذلك، ولكن توقيتات الحكم "غريبة جدًا"، ولاتتوافق مع توجه الدولة المعلن مؤخرًا بشأن "الإفراج" عن المحبوسين والعفو عن الشباب. ولفت عضو مجلس النواب إلى أن ماحدث "تناقض شديد"، يعكس أمور منها عداء الدولة للصحفيين والتصعيد ضدهم، بالإضافة إلى عدم تفهم كامل بطبيعة العمل الصحفي، الذي يفرض دوما التقصي والمتابعة وإزعاج السلطة بالبحث والرقابة، مؤكدًا أن القاضي والصحفي يؤديان الدور نفسه، من حيث النظر في وقائع ورصدها وإصدار أحكام بالبراءة أو الإدانة، وإن كان القاضي له هذا الحق بشكل مادي ويجري تفعليه، فيجب ألا يقابل الصحفي بمنعه هذا الحق والتضييق عليه وحبسه. واختتم طنطاوي بأن حكم اليوم يسبب "إحراج بالغ" للدولة والنظام الحالي، ويثير تساؤلات عديدة ويجب الأخذ في الاعتبار أي تداعيات مترتبة عليه، مشيرًا إلى أنه "بخصوص مجلس النواب فللأسف أغلبية النواب أبدوا "عداء شديد" تجاه قضايا الصحفيين وحرياتهم"، بحسب الطنطاوي، والذي أبدى استغرابه من أن الأعضاء في البرلمان اللذين ينتمون للوسط الصحفي لا يناصرونه أو يدافعون عنه وليس منتظر منهم شيئًا في هذه الأزمة.