نظم صالون الوفد الثقافى برئاسة الدكتور وفيق الغيطانى، مساء اليوم الجمعة، ندوة أحيا خلالها ذكرى رحيل الفنان عبدالمنعم إبراهيم بحضور سمية عبدالمنعم نجلة الراحل والمستشار ماضى توفيق الدقن وهشام عبدالعزيز محمود نجل الموسيقار الراحل وأعضاء جمعية أبناء فنانى مصر ولفيف من أعضاء حزب الوفد وتغريد يوسف منسق اللجنة الثقافية. بدأت الندوة بكلمة سمية عبدالمنعم والتى روت خلالها مسيرة الفنان الراحل الفنية، مضيفة أنه ولد فى محافظة بنى سويف لأب يعمل فى وزارة المالية بعدها أنتقل إلى بلدة ميت بدر حلاوة مركز سمنود محافظة الغربية. أضافت عبدالمنعم أن والدها بدأ مشواره الفنى من المسرح القومى خلال فترة المرحلة الثانوية، وانه عشق الفن حينما كان يذهب بصحبه والده لمشاهدة مسرحيات الفنان الراحل على الكسار، مشيرة إلى أن والدها كان يحب ألة البيانو. وتابعت، فى بداية مشواره الفنى شارك الفنان عبدالمنعم مدبولى وعادلى جاسر فى ثلاثية جمعت بينهم بالعديد من الأعمال الفنية، لافتة إلى أن الراحل قد التحق بالمعهد الفنى عام 1944 وتخرج منه فى عام 1949. وأشارت إلى أن الراحل تتلمذ على يد عظماء الفن المصرى وهم نجيب الريحانى وذكى الطليمات وحسين رياض ويوسف وهبه. وأكدت أن فيلم «سكر هانم» حقق نجاحًا باهرًا بعد عرضه فتحت للراحل إنطلاقة كبيرة فى عالم الفن، مشيرة إلى أن الفنان كمال الشناوى قال لها أنه هو من رشح عبدالمنعم إبراهيم لدور سكر، مؤكدة أن هناك رواية اخرى كشفها لها المخرج ياسين إسماعيل ياسين وهى أن الفنان إسماعيل ياسين كان مرشح للدور ولكنه انسحب بسبب الإختلاف على الأجر. وأضافت، أن والدها رفض الدور فى بداية الأمر على إعتباره أن الدور يجسد فيه شخصية إمراة، موضحة انه لم يكن يتوقع النجاح الباهر الذى حققه. وأوضحت، أن هناك مسرحيات لم يتم تسجيلها من بينها «مقالب عطيات» بالإشتراك مع الفنانة سميحة أيوب، مشيرة إلى أن السبب وراء عدم تسجيلها نشوب خلاف بين أيوب ومدير المسرح الأمر الذى تسبب فى ضياع التراث. وقالت ان والدها حصل على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى وبعد مماته كرمه المسرح القومى بإهدائه درع المسرح. وكشفت، عن أن والدها أوصى بدفنه فى مسقط رأسه بالغربية لأنه كان يشعق بلاده التى تربة وعاش فيها حياة ريفية يعشقها، مضيفه انه قد توفى يوم 17 نوفمبر وشيعت جنازته يوم 19 نوفمبر وخرج الجثمان من المسرح القومى. وروت نجلة الراحل الكواليس الأخيرة فى حياة عبدالمنعم إبراهيم قائلة "أنه فى يوم 17 نوفمبر 1987 توجه لعمل بروفة مسرحية 5 نجوم بالمسرح القومى وأثناء تواجده فى جراج المسرح قبل الصعود للعمل وقع على الأرض بعدما شعر بتعب مفاجأ، على أثره تم نقله لمستشفى القصر العينى لكنه قد وافته المنية بعد دخوله المستشفى. وقال الدكتور وفيق الغيطانى أن الراحل كان يمتلك موهبة أكلمتها الدراسة، وانه كان علامة رائدة فى تاريخ الفن خلال مسيرته الفنية. وأضاف خلال كلمته، أن الراحل كان ولازال بصمة فى الفن المصرى فهو فنان بمعنى الكلمة سواء فى السينما أو المسرح، معتبرا الراحل بطل الدور الثانى فى السينما والأول على المسرح. وكشف ماضى توفيق الدقن، عن علاقة وطيدة كانت تربط عبدالمنعم إبراهيم والفنان الراحل توفيق الدقن، مضيفا أن «إبراهيم» كان يمر على منزل «الدقن» لإصتحابه أثناء الذهاب للمعهد. وأضاف خلال كلمته أن عبد المنعم إبراهيم كان يقف بجانب توفيق الدقن فى كثير من الامور وانه كان أول المشاركين فى تشيع جنازة جده فضلا عن ترشيحه لبعض الأدوار الفنية. وشهدت الندوة استعادة ذكريات الماضى بإستعراض أفلام الأبيض والأسود الزمن الجميل وتناولت الندوة مشاهد وأفشات من بعض الإمال الفنية فى تلك الفترة وانتهت الندوة بجلسة فنية لعازف العود محمد مصطفى.