قال د.فؤاد النواوى وزير الصحة والسكان إنه لا ينبغى اختزال الوضع الراهن فى مصر فى "أطفال الشوارع". نفى النواوى أن يكون تواجد هؤلاء الاطفال فى ميدان التحرير وقيامهم بإلقاء الحجارة على أفراد الامن إنها كانت على أساس حصولهم على مبالغ مالية من بعض الأفراد المجهولة أو كما تردد فى وسائل الاعلام المختلفة. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت صباح اليوم الاحد بالمجلس القومى للسكان تحت عنوان "سبل حماية الاطفال المشاركين فى فعاليات الثورة والاحداث السياسية" وأكد النواوى على ان وجود هؤلاء الاطفال فى ميدان التحرير كان من دافع الوطنية او رغبتهم فى تحسين احوالهم المعيشية لافتا الى انه قام بالاتصال بكل من وزيرة الشئون الاجتماعية ومحافظ القاهرة لتخصيص مكان لإيواء هؤلاء الاطفال بمدينة السلام لاستيعاب أعداد كبيرة كما سيحتوى على مناطق لتأهيل وتدريب الاطفال وستدعمها الدولة وتخضع لإشراف المجتمع المدنى. طالب النواوى بإيجاد حلول سريعة لاحتواء هؤلاء الاطفال معلنا عن ان وزارة الصحة ستقوم بضمهم بجميع البرامج الصحية وتحت مظلة التأمين الصحى الشامل. وأشار النواوى الى ضرورة الرد على التصريحات التى اتهمت أطفال الشوارع بحصولهم على أموال بالعدول عن هذه الاتهامات والوقوف الى جانب هؤلاء الضحايا كما فعلت دول امريكا الجنوبية. ومن جانبها أعلنت مجموعة من الجمعيات الاهلية عن إطلاق نتائج التقرير والخاص بتقييم أحداث محمد محمود ومجلس الو زراء خلال فترة من 22 نوفمبر الماضى وحتى 16 من الشهر الجارى من خلال عمل دراسات ميدانية خلال الاحداث الاخيرة ومعرفة اسباب تواجد الاطفال بميدان التحرير وشارع القصر العينى. كشف التقرير والذى أجرى على 115 طفلا من بينهم 88 ولد و27 فتاة ان اسباب تواجد هؤلاء الاطفال هو شعورهم بالمعاملة الادمية من المتظاهرين مقارنة بالمعاملة ما قبل الثورة بالاضافة الى حصولهم على بعض الاطعمة والمأوى وان هناك 35 طفلا فقط أتوا للعمل بالتحرير للتسول او بيع المناديل. أما بالنسبة للدوافع التى جعلتهم يرشقون الحجارة فكانت أغلبها وطنية فهم يشعرون بأن هذا واجب وطنى واعتقادهم بأن هذا سيحسن من معيشتهم. وأكد التقرير على ان جميع الحالات والتى تم رصدها لم تأخذ اى مبالغ مالية واحدة كما ادعت بعض وسائل الاعلام والمسئولين . وكشف التقرير عن ان 30 % من هؤلاء الاطفال أصيبوا برصاص مطاطى وقنابل الغاز المسيلة للدموع بالإضافة الى 3 حالات وفاة وجاءت معظم الاصابات فى الرأس والساق.