أعلن طارق عامر محافظ البنك المركزي، عن أن هدف القرار الذي أصدره اليوم، بتحرير سعر الصرف؛ جاء لتحقيق آمال الشعب المصري وتطلعاته، وأنه لم يكن لهذا القرار أن يخرج لو لم نكن على ثقة بقدرة البنك- الذي لعب دور كبير بايجابية- على تحقيق قدرات المصريين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمقر البنك، على خلفية تحرير سعر صرف الجنيه. وقال "عامر" إن البنك المركزي، وضع- بقيادة الدولة- تصوراته بالنسبة لبرنامج متكامل لإعادة وضع الاقتصاد المصري لينافس عالميا وتحقيق النتائج المطلوبة. وبالنسبة لخطط التنمية؛ قال عامر : إن الأموال الموجودة لا تكفى لزيادة دخل الفرد أو المواطن وخلق فرص العمل؛ ولذلك كانت هناك حاجة لتدفق استثمارات خارجية كدول ماليزيا والصين والبرازيل والتى استطاعت تحقيق تنمية داخلية. وأكد أن مصر كان بها أموال ولكن فقدتها نتيجة الظروف التى مرت بها خلال ال6 سنوات الماضية. وأوضح "عامر" أن هناك تصورًا وضعه "المركزي" يمس كافة جوانب الاقتصاد المصري بالتعاون مع الحكومة؛ لتحقيق الإرادة السياسية للإصلاح ومصارحة المواطنين بالأوضاع الحالية لتحقيق المطلوب. وأضاف عامر أنه تم عمل برنامج مصري قوى جدا وجريء؛ من اجل كسب مصداقية استثمار العالم، ولذلك لابد من وجود طرف خارجى يؤكد ان البرنامج واقعي ويحقق نجاحا كبيرا، لافتا إلى أن هذا ماحدث مع الاتصالات المباشرة مع صندوق النقد الدولي لإعادة وضع الاقتصاد المصري بشكل مختلف عما قبل. واوضح عامر أن "بشاير البرنامج" بدأت في الظهور اليوم، من ردود الافعال على البورصة المصرية، وهو ما يسمى ب"ماركت فريندلى"، مؤكدًا أنه لم يمكن الاستمرار في تحقيق عجز بأموال الخزانة ومديونات خارجية؛ ولم تكن منظومة الموازنة العامة للدولة لتنجح بعد أن وصلت لمؤشرات غير طبيعبة؛ لذلك جاء القرار ك"ضرورة ملحة" لتجاوز ذلك. وكان البنك المركزى، أعلن- صباح اليوم الخميس- تحرير سعر صرف الجنيه المصرى، والتسعير وفقًا لآليات العرض والطلب، وإطلاق الحرية للبنوك العاملة بالنقد الأجنبي من خلال آلية الإنتربنك الدولاري.