أكد يوليوس جيورج لُوىْ، السفير الألمانى بالقاهرة، أن المسشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لديها رغبة فى القدوم لمصر وزيارتها ولكن ليس لديهت موعد محدد للزيارة. وقال لوى إن الموقف داخل ألمانيا معقد بعض الشيء انتظارًا لانتخاب المستشار التى تتم خلال أقل من عام ولا أستبعد زيارة المستشارة الألمانية لمصر. وقال السفير إن هناك اتصالات على أعلى مستوى بين الجانبين المصرى والألمانى وهناك زيارة للرئيس السيسى لألمانيا العام الماضى، وتبع ذلك سلسلة من الزيارات على الجانبين والاتجاهين أما زيارة المستشارة الألمانية لم تتحقق . جاء هذا ردًا على سؤال للوفد عما إذا كانت هناك زيارة قريبة للمستشارة ميركل لمصر. وحول تقييمه للوضع الداخلى فى مصر فى ضوء التحذيرات التى تطلقها بعض السفارات فى مصر لتحذر مواطنيها من المجئ لمصر فى سؤال للوفد؟ قال الموقف الأمنى فى مصر متوتر فى بعض الأماكن ونتابع الموقف الأمنى ونتابع الموقف الاقتصادى الحالى والغلاء والتضخم، ولاسيما فى السلع الغذائية، كما نتابع التطورات على الشروط والظروف الإطارية للنظام الاقتصادى والاستثمارى وهناك سلسلة من المشكلات التى تتم مناقشتها على المستوى الوطنى بشكل مكثف وحاد ونتابع ونأمل أن يتم برنامج الاصلاح الاقتصادى فى أقرب وقت ونتظر نتيجة المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولى وأنه على ثقة أن هناك نتائج على المستويين المتوسط والبعيد ويرتبط بكل هذه التطورات المناقشات الدائرة بشأن الإجراءات الاقتصادية التى ستتخذها الحكومة هى فى الحقيقة تم تأجيلها فترات طويلة ومن وجهة نظره هى إجراءات صحيحة. وبشأن التحذيرات التى تطلقها بعض السفارات لتحذير مواطنيها من المجيء لمصر، قال السفير الألمانى، ردا على سؤال ل"الوفد"، إنه لا يرى ضرورة لهذه التحذيرات، مؤكدًا متابعة ألمانيا الوضع الأمنى وحتى الآن لا يرى ضرورة لتحذير مواطنيه الألمان، مشيرًا إلى حرصه على سلامة المواطنين ولكنه لا يرى ضرورة أو داعي لاتخاذ تحذيرات ولكننا بموجب القانون ملتزمون بمتابعة التطورات ولكن لا داعي لاتخاذ تدابير أمنية أو احترازية. وردا على سؤال للوفد بشأن دعوة البرلمان الأوروبى عددًا من قيادات جماعة الإخوان وما موقف ألمانيا من جماعة الإخوان المسلمين. قال هذا لا يمكن التأثير عليه للتشكيل المتنوع وتوجهات ومدارس مختلفة وهذا أيضًا داخل البرلمان الألمانى شيء طبيعي وسياسة توجيه الدعوات يوجهها البرلمان الألمانى ولا تأثير لأحد عليها. أما موقف الحكومة الألمانية بصفة عامة فهى ترفض أى شكل من أشكال العنف لتحقيق أغراض سياسية وهذا ينطبق على كل المؤسسات والمنظمات العاملة فى ألمانيا نتابعها جميعًا وبمجرد استشعار أي مؤشرات للعنف أو تحريض فنستخدم كل الوسائل التى كفلها واتاحها الدستور الألمانى والقانون لحظر هذه المؤسسات المخالفة . قال سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوى، إن العلاقات مع مصر قوية وعريقة، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين فى كافة المجالات، مشيرًا إلى وجود زيارات متبادلة بين الطرفين في العديد من المجالات، حيث قام نائب المستشارة الألمانية ميركل بزيارة مصر، كما قام وفد من رجال الأعمال الألمان بزيارة مصر ثلاث مرات، بالإضافة إلى زيارة وزير الداخلية الألمانى إلى مصر، وزيارة نظيره المصرى لألمانيا. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذى عقده، صباح اليوم الأربعاء بمقر السفارة. وأعلن لوى، أن السفارة بصدد تنظيم فعالية في صعيد مصر الأيام القادمة تحت شعار ( الأسبوع الألمانى في الصعيد)، وسيتم تنظيمها في كل من الأقصر والمنيا وقنا وسوهاج، ويشارك في هذه الفعالية العديد من المؤسسات الألمانية مثل معهد جوتة، والمعهد الألمانى للآثار، والمركز العلمى الألمانى، والسفارة الألمانية، وغيرها من المؤسسات، وتهدف هذه الفعالية لتقديم ألمانيا على كافة الأصعدة في جميع المجالات، خاصة في مجالى التعليم والاقتصاد. وأكد، أن هذه الفعالية تتطابق مع توجهاتنا للخروج إلى الأقاليم، من أجل تعليم الغالبية العظمى من السكان. وأضاف السفير، أن هذه الفعالية تبدأ في الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر الجارى، وسيتم خلالها افتتاح كلية الألسن بالاقصر، وتنظيم فعالية ينظمها معهد جوتة في قنا، بالإضافة إلى عقد العديد من المحاضرات من خلال خبراء المان و مصريين لمناقشة العلاقات بين البلدين، وسيتم تنظيم حلقات الحوار فى الأربع محافظات. وفيما يتعلق بالموقف السياسي في مصر، قال إننا نتابع الموقف الأمنى والاقتصادي الراهن في مصر، مثل الغلاء، وقال إننا نأمل في تنفيذ برنامج إقتصادي بشكل واضح من جانب الحكومة المصرية لمواجهة هذه الأزمة فى أسرع وقت. وأكد أن التعاون الاقتصادى بين البلدين ممتاز فى الوقت الحالى، حيث يتم تنفيذ مشاريع مالية تبلغ قيمتها 1,6 مليار يورو، بالإضافة إلى تقديم مساعدات لتنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها 150 مليون يورو، مشيرًا إلى قيام بلاده بتقديم مساعدات وفقا لمتطلبات الشعب المصرى، كما أكد حرص بلاده على تعزيز التبادل التجارى مع مصر، مؤكدا أنه وصل إلى مستوى جيد. وأضاف السفير، أن برنامج الاصلاح الاقتصادى فى مصر يعكس الإصرار على تنفيذه من جانب الحكومة المصرية، مؤكدا عدم وجود بديل لهذا البرنامج، مشيرًا إلى أنه برنامج مؤلم لفئة من الشعب، لكنه فى غاية الأهمية، معلنا استعداد ألمانيا لمساعدة مصر فى هذا البرنامج لخلق مستقبل واعد للشباب. ومن جهة أخرى، أعلن لوى، دعم بلاده لمصر في مواجهة الإرهاب، وقال إننا نساعد مصر بشتي الطرق الممكنة في هذا الأمر، مؤكدا وجود تعاون أمنى مكثف بين البلدين، حيث تم توقيع اتفاق أمنى لتبادل الخبرات و المعلومات. وفيما يتعلق بعوامل الاستقرار فى مصر، قال إن الدولة مسئولة عن مواطنيها، وعليها أن تقترب منهم وتعمل على حل مشاكلهم، معلناً إستعداد بلاده للمساهمة في هذا التوجه، سواء اقتصاديًا أو علميًا أو ثقافيًا. وعن أسباب تراجع السياحة في مصر، أكد لوى أن السياحة المصرية تأثرت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية منذ عام، مؤكدًا عدم وجود تحذيرات ألمانية أو تدابير لمنع السائح الألمانى من زيارة مصر، مشيرًا إلى وجود طاقات هائلة في السياحة المصرية، مضيفًا أنه على اقتناع تام بعودة السياحة إلى مصر، في ظل الاستقرار الأمنى الذى تشهده حاليًا.