قال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على مشروع المتحف الكبير، إنه وبعد أكثر من 83 عاما اجتمعت أجنة بنات الملك توت عنخ أمون وتوابيتها الصغيرة المذهبة بمكان واحد هو مخزن الأثار العضوية بالمتحف المصري الكبير حيث ستدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي. ومن جانبه، عرض عيسى زيدان، مدير عام الترميم الاولى ونقل الآثار بالمتحف الكبير قصة المومياوتين واللتين ترجعان إلى فترة اكتشاف المقبرة الخاصة بالملك توت عنخ أمون، حيث قام كلا من هاورد كارتر والطبيب البريطاني دوجلاس درى أستاذ التشريح وأحد أعضاء بعثة كارتر بالعثور على الأجنة المحنطة داخل صندوق خشبي في الركن الشمالي لمقبرة توت عنخ أمون الذى أعطاه رقم 317 وبفتح الصندوق وجدوا بداخله تابوتين صغيرين بجوار بعضهما البعض وبفتحهما وجدوا بداخلهما مومياوتين. وأضاف أنه في عام 1933 قرر كلامن كارتر ودوجلاس درى فك اللفائف من على المومياوتين ووجد دوجلاس أن المومياء الأولى لطفلة حديثة الولادة يقدر عمرها ب5 أشهر ماتت فى بطن أمها وأن الجسد ما زال يحتفظ بجزء من الحبل السرى ولاحظ أيضا عدم نزع الأحشاء من بطن الجنين ويبلغ طول المومياء حوالى 37 سم، أما المومياء الثانية كانت لبنت عمرها سبعة أشهر من المحتمل أنها ولدت بطريقة طبيعية حيث يوجد بها بعض الرموش ولا يوجد بها بقايا للحبل السرى. وأشار إلى أن الأجنة ظلت بقسم التشريح بكلية الطب قصر العينى بجامعة الملك فؤاد لا يعرف عنها أحد أي شيء إلى أن قامت وحدة الاختيارات الأثرية بالمتحف الكبير برئاسة ناصف عبدالواحد بتتبع تاريخ الأجنة إلى أن تم التعرف على مكانهما بكلية الطب وتم التنسيق مع قسم التشريح بالكلية حتى قامت إدارة الترميم الأولى والتغليف وإدارة المخازن الأثرية بالمتحف الكبير بنقل الأجنة فى أبريل 2014 إلى المتحف الكبير وتم أيضا نقل التوابيت الخاصة بهما من متحف التحرير في أكتوبر الماضى. وأكد الأثري حسن محمد رئيس قسم المجموعات الخاصة بالمتحف الكبير أن الأجنة والتوابيت اجتمعت ولأول مرة بالمتحف الكبير وتم حفظها داخل المخزن فى بئية حفظ مناسبة يتم التحكم في درجتي الحرارة والرطوبة بما يتناسب من طبيعة تلك النوعية من الأثار. وأوضح الأثرى محمد عطوة مدير الأثار والمعلومات بالمتحف الكبير، أن تلك الأجنة وكذلك التوابيت المذهبة الخاصة بها سوف تعرض ضمن المجموعة الخاصة بالملك توت عنخ أمون والتى ستعرض ولأول مرة منذ الكشف عن المقبرةعام 1922 كمجموعة كاملة والتى سيتم عرضها بأسلواب علمي متميز.