بعد إنفراد الأخبار المسائي بنشر أول صورة لجنين توت عنخ امون في إطار جولتها بالمتحف الكبير والتي نشرتها بالعدد رقم 331 الصادر فى 6 مارس الماضى كشفت وزارة الاثار أخيرا عن أجنة بنات الملك توت عنخ امون وتوابيتها الصغيرة المذهبة والتى اجتمعت بمخزن الاثار العضوية بالمتحف المصرى الكبير. وأكد الدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف الكبير بأنه وبعد اكثر من 83 عام اجتمعت الأجنة مع توابيتها فى المتحف الكبير. وعن قصة الأجنة يقول عيسى زيدان مدير عام الترميم الاولى ونقل الاثار بالمتحف الكبير أن قصة المومياوتين ترجع الى فترة اكتشاف المقبرة الخاصة بالملك توت عنخ امون حيث قام كلا من هاورد كارتر والطبيب البريطاني دوجلاس درى أستاذ التشريح واحد أعضاء بعثة كارتر بالعثور على الأجنة المحنطة داخل صندوق خشبى فى الركن الشمالى لمقبرة توت عنخ امون الذى أعطاه رقم 317 وبفتح الصندوق وجدوا بداخله تابوتين صغيرين بجوار بعضهما البعض وبفتح التابوتين وجدوا بداخلهما مومياوتين وفى عام 1933 قرر كلا من كارتر و دوجلاس درى فك اللفائف من على المومياوتين ووجد دوجلاس ان المومياء الاولى لطفلة حديثة الولادة يقدر عمرها بخمسة أشهر. مات فى بطن أمها وان الجسد ما زال يحتفظ بجزء من الحبل السرى ولاحظ ايضا عدم نزع الاحشاء من بطن الجنين ويبلغ طول المومياء حوالى 37 سم اما المومياء الثانية كانت لبنت عمرها سبعة أشهر من المحتمل انها ولدت بطريقة طبيعية حيث يوجد بها بعض الرموش ولا يوجد بها بقايا للحبل السرى. ظلت الأجنة بقسم التشريح بكلية الطب القصر العينى جامعة الملك فؤاد لا يعرف عنها احد اى شى الى ان قامت وحدة الاختيارات الاثرية بالمتحف الكبير برئاسة ناصف عبد الواحد بتتبع تاريخ الأجنة الى ان تم التعرف على مكانهما بكلية الطب وتم التنسيق مع قسم التشريح بالكلية الى ان قامت اداراة الترميم الاولى والتغليف وإدارة المخازن الاثرية بالمتحف الكبير بنقل الأجنة فى 3 ابريل 2014 الى المتحف الكبير وكذلك ايضا تم نقل التوابيت الخاصة بهما من متحف التحرير فى أكتوبر 2016 ويؤكد الاثرى حسن محمد رئيس قسم المجموعات الخاصة بالمتحف الكبير بان الأجنة والتوابيت اجتمعت ولأول مرة بالمتحف الكبير وتم حفظها داخل المخزن فى بئية حفظ مناسبة يتم التحكم فى درجتى الحرارة والرطوبة بما يتناسب من طبيعة تلك النوعية من الاثار ويؤكد الاثرى محمد عطوة مدير الاثار والمعلومات بالمتحف الكبير ان تلك الاجنة وكذلك التوابيت المذهبة الخاصة بها سوف تعرض ضمن المجموعة الخاصة بالملك توت عنخ آمون والتى ستعرض ولأول مرة منذ الكشف عن المقبرة عام 1922 كمجموعة كاملة والتى سيتم عرضها بأسلوب علمى متميز.