منح المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التربية والتعليم 36 مدرسة جائزة المدرسة الدولية المرموقة في حفل مُقام في مقر الجريك كامبس بوسط البلد. وهذه المدارس تمكنت من تعزيز البعد الدولي في مناهجها، وهو بدوره يعد انجازا يصب في جوهر عمل المجلس الثقافي البريطاني مع المدارس ووزارات التعليم حول العالم. وتقدم جائزة المدرسة الدولية تجربة دولية تحويلية أمام المدارس والمعلمين ومديري المدارس والأهم من ذلك كله الطلاب، وتتيح فرصة للشباب لكي يستعد للحياة والعمل كمواطنين عالميين من خلال زيادة فهمهم للبلدان والثقافات الأخرى، ويتحقق ذلك من خلال مشروع المنهج التعاوني والأنشطة الصفية التي تتناول موضوعات تُقررها المدارس الشريكة، وبالتالي يزيد الوعي الدولي وتتطور المهارات الثقافية الدولية لدى كل من المعلمين والطلاب أثناء خوضهم هذه التجربة، وعقَّبت صفاء عبدالمنعم سلام، رئيسة المعلمين بمدرسة الشيخة فاطمة قائلة إن "الطلاب قد شعروا بأنهم قد سافروا إلى الخارج بينما هم لايزالون في مصر". ومنذ عام 2007، شارك أكثر من 125 مدرسة و46 ألف طالب و800 مُعلم من مصر في جائزة المدرسة الدولة. وهذا العام وحده، شارك ما يزيد على 9000 طالب في أنشطة دولية عملت على توسيع مداركهم واتاحت أمامهم فرصاً مستقبلية. وتم منح الجائزة لمدارس من 16 محافظة في مصر وهي: القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحيرة والدقهلية والقليوبية والمنوفية والاسماعيلية وبورسعيد والغربية وقنا واسوان وبني سويف والأقصر والفيوم والمنيا. وصرح جيف ستريتر، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، قائلا "إن هذه الجوائز بالغة الأهمية بالنسبة لنا لأن إضفاء البعد الدولي يكمن في جينات المجلس الثقافي البريطاني. إن ملامح تاريخ مصر العريق يرسمها دورها كمحور دولي هام للتجارة والدين والثقافة. وفي بريطانيا، نعرف الآن أكثر من أي وقت مضى، أن الانفتاح هو ركن أساسي في علاقتنا مع العالم. وعلاوة على ذلك، يُعد التعاون في مجال التعليم بين المملكة المتحدة ومصر دعامة مُحورية لعلاقتنا المشتركة. وينبغي أن نستمر في العمل معاً من اجل مساعدة الشباب على تنمية مهاراتهم وتوسيع افاقهم وتحقيق قدراتهم الكامنة". ولقد حصلت 13 مدرسة هذا العام على الجائزة كاملة بينما حصلت 13 أخرى على جائزة المستوى المتوسط وحصلت 10 مدارس على جائزة المستوى الأساسي. ومن أجل أن يتسنى للمدارس الحصول على الجائزة كاملة أو جائزة المستوى المتوسط، عليها تنفيذ ثلاثة أنشطة بحد أدنى ترتكز على المنهج مع شركائها من الخارج. وتُشرك المدارس الحاصلة على الجائزة كاملة 75٪ من طلابها في تلك الأنشطة، بينما تشرك المدارس الحاصلة على جائزة المستوى المتوسط 50٪ من طلابها.