توجهاته الغربية حفرت اسمه فى تاريخ الأمة الإسلامىة بحروف مشوهة فقد أثارت فتواه الغريبة والمختلفة شكوك البعض وامتعاض الآخرين حيث إنه كان يصدر فتواه بناءً عن المعطيات السياسية للدولة وليس حسب صحتها فى الدين أنه شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوى. نشأته.. ولد شيخ الأزهر السابق بإحدى قرى محافظة سوهاج فى 28 أكتوبر 1929 وقد نشأ طنطاوى منذ نعومة أظافره فى أكناف الدين الإسلامي حيث تعلم الترتيل والتجويد وحفظ القرآن عن ظهر قلب فى سن صغيرة. الشهادات العلمية والعمل.. حصل طنطاوي على ليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، كما حصل على الدكتوراه بتقدير امتياز فى الحديث والتفسير العام. وكان أول عمل ترأسه طنطاوى خلال مسيرته المهنية مدرسًا في كلية أصول الدين جامعة الأزهر1968 ومن ثم عمل كأستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات. وبعد ذلك عاد إلى أرض الوطن ليعمل كأستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في 1976 ثم أصبح عميد كلية أصول الدين بأسيوط. وفى عام 1980 قرر السفر إلى السعودية حيث عمل في المدينةالمنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية. وتم تعيينه مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، ومن ثم عين شيخًا للأزهر في 27 مارس 1996 أبرز الانتقادات التى وجهت له.. اشتهر محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر بفتاوه المسيرة للجدل والتى تميل إلى سياسة الدولة فى هذه الأونة حيث كان يتحيز فى فتاوه إلى النظام لذا طالب العديد من أصحاب الفكر والعقيدة فى هذا الوقت بعزله من منصبه. ومن أغرب الفتاوى التى أثارت غضب الشعب عام 2003 حين استقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي في الأزهر وصرح بعدها بأنه من حق المسئولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنًا داخليًا بفرنسا. كما أصدر فتوى فى 2007 تدعو إلى جلد صحفيين نشروا أخبارًا تفيد بأن الرئيس حسني مبارك مريض، وقد قابلت هذه الفتوى غضبًا عارمًا من قبل الصحفيين والرأي العام حيث طالب النائب مصطفى بكري بعزله. وفاته.. وتوفى طنطاوى فى 10 مارس 2010 عن عمر يناهز 81 وذلك بعد أن تعرض لأزمة قلبية خلال عودته من مؤتمر عقده الملك عبدالله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين.