عقد وزراء دفاع دول الناتو اجتماعًا، اليوم، في بروكسل لبحث نشر كتائب الحلف في دول البلطيق الثلاث وبولندا، وتعزيز الوجود العسكري في رومانيا وبلغاريا. ويسعى الحلف لإطلاق أكبر حشد عسكري على الحدود الروسية منذ الحرب الباردة في وقت يتأهب فيه الحلف لخلاف ممتد مع موسكو. يجىء الاجتماع مع توجّه حاملة طائرات روسية إلى سوريا في استعراض للقوة أمام سواحل أوروبا، فيما يهدف وزراء دفاع الحلف إلى إرسال قوات إلى دول البلطيق وشرق بولندا اعتباراً من أوائل العام المقبل. وتأمل الولاياتالمتحدة في الحصول على التزامات من أوروبا لتعزيز 4 مجموعات قتالية بنحو 4000 عسكري في إطار رد حلف الأطلنطي على ضم روسيا للقرم عام 2014 وقلقه من أن تحاول تكرار نفس الإجراء في جمهوريات سوفييتية سابقة بالقارة الأوروبية. ومن المتوقع انضمام فرنسا والدانمارك وإيطاليا ودول حليفة أخرى للمجموعات القتالية الأربع التي تقودها الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا وكندا، للتوجه إلى بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا بقوات تضم أسلحة متنوعة بدءاً من المشاة المدرعة حتى الطائرات بلا طيار. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج إن الالتزامات ستكون «برهاناً واضحاً لرباطنا عبر الأطلنطي». وقال دبلوماسيون إنها ستبعث أيضاً برسالة للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الذي شكا من أن الحلفاء الأوروبيين لا يتحملون أعباءهم داخل التحالف. يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه روسيا النقاب عن صور مرعبة لصاروخها النووي الأكبر على الإطلاق، والقادر على تدمير منطقة بحجم فرنسا. تبلغ سرعة صاروخ RS-28 Sarmat القصوى -والذي أطلق عليه الناتو اسم Satan 2- ما يقارب 4.3 ميل (7 كيلومترات) في الثانية وصُمم بحيث يمكنه مراوغة أنظمة الدروع المضادة للصواريخ. ويمكن لصاروخ Sarmat الجديد حمل رؤوس حربية بوزن 40 ميجا طن، أي ما يعادل 2,000 ضعف قوة القنابل الذرية المُلقاة على هيروشيما وناجازاكي عام 1945 . ويحتوي الصاروخ على 16 رأسَ حربٍ نووية وقادر على تدمير منطقة بحجم فرنسا أو ولاية تكساس، وفقاً لما ذكرته شبكة Zvezda الإخبارية الروسية، المملوكة لوزارة الدفاع الروسية، كما يستطيع السلاح أيضاً الإفلات من الرادار.