جاكت جلد ب250 جنيها على "الفرشة" وفي المحل ب510 ، السويت شرت 220 و ب85.. تلك هى أسعار ملابس الشتاء التى ضربت الأسواق المصرية وسط ركود حركة البيع والشراء من قبل المواطنين نتيجة ارتفاع الأسعار الذي لم تشهده الأسواق من قبل ذلك. وما بين السوق والآخر والمنطقة والأخرى تختلف الأسعار وتتنوع اختلاف السماء عن الأرض، حيث تعتبر الأسعار بالأسواق الشعبية كالعتبة والموسكي مرتفعة بصورة كبيرة، فضلًا عن أسعار المحال الراقية ومنطقة وسط البلد التي شهدت ارتفاعا يمكن أن يطلق عليه "الضعف"، ولكن "فرشات العتبة" تظل المنقذ الوحيد للمواطنين من شبح ارتفاع الأسعار التي لم ترتفع بصورة مبالغ فيها بتلك الأماكن. وبعد استياء العديد من المواطنين من ارتفاع ملابس الشتاء في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها المواطنين وشكواهم تجاه ذلك، تجولت "بوابة الوفد" بالعديد من المناطق الشعبية والراقية لرصد أسعار ملابس الشتاء وإبراز الفرق بين أسواق "الغلابة" وأسواق "البهاوات". جاء في البداية العديد من الأسباب التي ذكرها البائعون وراء ارتفاع أسعار ملابس الشتاء، حيث قالوا إن سبب الارتفاع هو أسعار المرافق التي تتمثل في الكهرباء والمياه، فضلًا عن الضرائب التي أثقلت كاهل البائعين بصورة كبيرة على حد قولهم. وأكد عدد من أصحاب المحال أن أسعار الشتوى ارتفعت عن العام الماضي نسبة تتخطى ال45% بسبب غلاء النسيج والخيوط، مشيرين إلى أن سعر الجاكيت اليوم يتراوح بين 250 و300 جنيه وأنه بعد أسبوع وحلول الشتاء سوف يصل سعره إلى 500 جنيه نتيجة لقيام أصحاب الشركات والتجار الكبار برفع سعره. ومن جانبه، قال محمد احمد، صاحب أحد المحلات بمنطقة العتبة، إن في العام الماضى كانت أسعار الملابس التريكوه الرجالى تتراوح من 110 إلى 150 جنيها، لكن مع حلول شتاء هذا العام تبدأ من 190 إلى 300 جنيه وذلك على اختلاف الموديلات. وتابع قائلا إن أسعار السويت تيشرتات ارتفعت من 80 إلى 190 جنيها والجواكت الجلد من 250 إلى 500 جنيه، موضحا أن المقاسات الكبيرة بالجواكت الجلد تتراوح من 350 جنيها حتى 400 جنيه. واستطرد إيهاب مجدى صاحب محل ملابس بمنطقة العتبة، أن أسعار الملابس الشتوى العام الماضى كانت أسعارها أقل من هذا العام ، قائلاً: "السنة اللى فاتت المستورد كان أقل والسنة دى مبقناش نجيبه". وأوضح مجدى، أن أرتفاع الملابس المستوردة التى يشتغلون بها أدى إلى ضربها بملابس مصرية محلية الصنع بنفس جودة وتقفيل المستورد لبقاء الزبون الدائمى لهم والمحافظة عليه، قائلاً:" احنا بنضرب الحته المستوردة بالمصرى لأن الخامات عالية ". وأوضح عبد الناصر، أن الفرق بين أسعار البائع المتجول والمحلات الراقية يختلف فى كونهم ملتزمون بدفع الضرائب والكهرباء وغيرها ، مؤكداً على جودة الخامة الملابس المباعة على الرصيف ومطابقتها بملابس المحلات. واستكمل قائلاً:" خامة الملابس واحدة على الرصيف وفى المحلات ولبسنا كله بنشتريه من مكاتب بيع الجملة "، مبيناً أنه يوجد للبائع الجائل زبائن دائمين كالمحلات الراقية أيضاً. وفي منطقة العتبة على " الفرشه " أختلفت الاسعار كثيرًا عن الاماكن الراقية والمحلات بصورة كبيرة، حيث اكد سمير محسن احد البائعين، ان أسعار السوى تيشرت الذى وصل إلى 100 جنيه للمستورد ، مبيناً أنه يبيع جملة وقطاعى وله زبائن دائمين يأتون بحلول الشتاء للشراء بالأسعار المناسبة . وأسترسل فى حديثة، أنه يقوم بشراء الملابس الشتوى من مصادر موثوق بها بمدينة بور سعيد لضمان جودة والتى لا تختلف من البيع على الرصيف والملابس الموجودة بالمحلات الراقية سوى أنهم يدفعون ضرائب وكهرباءوإيجار للمحلات. واشار عبد الموجود حامد بائع ملابس، إلى ان ارتفاع اسعار ملابس الشتاء بمنطقة وسط البلد ، يرجع إلى الاقبال الكثيف من قبل المواطنين على تلك المحلات، فضًلا عن ارتفاع اسعار المواد الخام، مشيرًا إلى انه يعمل لمدة 16 ساعة يومياً بداية من الساعة 7 صباحا وحتى 10 مساء بهدف بيع 40 قطعة باليوم ، و أن أسعار الملابس الشتوى كالسويت تيشرتات تصل إلى 85 جنيه. واستكمل حامد قائلًا ، احنا بنبيع الحته وبنكسب فيها خمسة جنيه ومقارنة بالمحلات أصحابها بيعلوا السعر عشان يكسبوا، ويدفعوا الضرائب وأنا بشترى الملابس من المصانع والخامات بتيجى من المحلة الكبرى ومبجبش من تاجر الجملة عشان ميغليش عليا السعر. وأتفق معه فى الرأى بائع أخر يدعي جمال عبد الناصر بائع ملابس شتوى بمنطقة العتبة،قائًلا "أنا بقالى 8 سنين شغال بالعتبة أسعار الشتوى السنة دي مغليتش اوي بالعتبه"، لافتاً إلى أسعار السوى تيشرت من 45 إلى 80 جنيه والبنطلون من 45إلى 65جنيه. وأشارعبد الناصر، إلى أن البائع يتعرض لمخاطر كثيرة للبيع على الأرصفة ولكن ضيق الحال ومسئولية إعالة أسرته وتعليم أولاده ما أضطره لذلك. شاهد الفيديو كاملا