خبراء يرحبون بإعلان "الخارجية" سحب دبلوماسيين بالخارج

رأى عدد من الدبلوماسيين وخبراء الاقتصاد، أن إعلان وزارة الخارجية سحب 40 دبلوماسيا وإغلاق 3 قنصليات وسفارة واحدة يعد خطوة جيدة ولا بد أن يتبعها خطوات أخرى وذلك لترشيد الإنفاق، ما سيكون له تأثير إيجابى على الاقتصاد المصرى.
وأشاروا إلى أن الدولة تعانى من عجز فى الموازنة ونقص الدولار، فبالتالى اتخاذ مثل هذه الخطوة بداية مهمة، ما سيساهم فى تخفيض ميزانية الدولة، بشرط ألا يؤثر على طبيعة العلاقات بين مصر وهذه الدول على حد قولهم.
وأعلنت وزارة الخارجية تبنى خطة كاملة بسحب 40 دبلوماسيا وغلق 3 قنصليات تشمل قنصلية لاجوس وزنزبار وجنيف وسفارة بانجى وذلك لتخفيض النفقات.
وفى هذا الصدد، وصف السفير محمد منسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون القنصلية، خطة وزارة الخارجية عن سحب 40 دبلوماسيا وإغلاق 3 قنصليات وسفارة واحدة بالجيدة، مشيرا إلى أن قنصليات لاجوس، وزنزبار وجنيف لم يكن لها دور كبير نظرا لعدم وجود مواطنين هناك مثل باقى السفارات.
وأشار منسى، فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، إلى أن سحب أعضاء دبلوماسيين من السفارات لم يكن له أى تأثير على علاقات مصر بهذه الدول، لافتا إلى أن القاهرة يوجد لديها حوالى 222 سفارة وقنصلية ومنظمة دولية فى مصر تخصص نفقات مادية تفوق ما يتم صرفه فى الخارج، فبالتالى فإن مصر هى المستفيدة ماديا من خفض عدد الدبلوماسيين.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون القنصلية، أن وزارة الخارجية تسعى لتخفيض النفقات وذلك للمساهمة فى حل الازمة الاقتصادية التى تمر بها البلد، وهذا يعد أمرا ضروريا، مشددا على أن البعثات الخارجية لهذه السفارات ستقوم بمهامها على حد قوله.
ورأى السفير عادل الصفتى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن خطوة وزارة الخارجية بسحب عدد من الدبلوماسيين تم قبل ذلك أكثر من مرة فى سنوات مختلفة وكان لها تأثير سلبى، مشيرا إلى أن عند غلق أى سفارة بالخارج يؤثر على علاقة مصر بهذه الدول باعتبار أنها ليست مهمة.
وطالب الصفتى بضرورة أن يكون الامر متزنا بحيث لا يضر بعلاقات مصر مع أى دولة، لافتا إلى أن وزارة الخارجية تسعى للتقشف من خلال تخفيض عدد أعضاء الدبلوماسيين من أعضاء المكاتب الفنية والاعلامية والاجتماعية، حيث يتم الاعتماد على البعثات الخارجية لتقوم بالمهام وذلك لترشيد الإنفاق.
وأكد الدكتور صلاح الدين فهمى، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، أن خطوة وزارة الخارجية بسحب 40 دبلوماسيا وغلق سفارة و3 قنصليات بالخارج تعد بداية جيدة ولابد أن يتبعها بدايات أخرى لتقليل النفقات، مما سيكون لها تأثير إيجابى على الاقتصاد المصرى.
وذكر فهمى أن المشكلة الرئيسية فى الدولة أنها تعانى من عجز فى الموازنة ونقص الدولار فبالتالى إتخاذ مثل هذه الخطوة فإنه سيقلل النفقات وسيتم تزويد الإيرادات، ما سيساهم فى حل الازمة الاقتصادية الحالية على حد تعبيره.
وقال الدكتور إيهاب الدسوقى، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، إنه لا شك فى أن تخفيض البعثات الدبلوماسية لها تأثير إيجابى على الاقتصاد، مشيرا إلى أن عدد البعثات المصرية الخارجية بها أعضاء كبيرة جدا تفوق الأمم المتحدة فبالتالى فإن تخفيضها أمر ضرورى للغاية.