خبيرة نفسية: التفاؤل والسعادة يساهمان في بناء المجتمعات

سمعنا مرارا وتكرار عن مصطلح الإيجابية والتفاؤل واهمية البعد عن الطاقات السلبية واللمحة التشاؤمية والسوداوية ولكن للأسف نادرا ما نجد شخص يستطيع أن يطبق الإيجابية ويبتعد تماما عن السلبية والتشاؤم والنظرة التخريبية في المجتمع حيث أنه للأمل دور كبير في تقدم المجتماعات.
والقاعدة الأساسية للسعادة تقول إذا أردت أن تعيش حياة مليئة بالفرح والرضى فعليك أن تجعل التفاؤل و الأمل منهج وهدف تسير عليه، فبالتفاؤل تتحقق السعادة، وبالسعادة يتحقق الرضى، فهما من أساسيات الحياة المثالية التي يتمناها كل إنسان.
وفي هذا الصدد أكدت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي أنه علي الانسان الابتعاد تماما عن ما يخلق له التشائم و الاكتئاب في كافة مناحي الحياة، والنظر إلي كل المقومات الحالية المتواجدة؛ حتي نستطيع أن نعمل علي توفير ما ينقصنا ، مشيرة الي ان الطاقة الإيجابية في النفوس ،بينما ينظر الفاشل للحجر علي أنه عائق للطريق أما الناجح يتسلق علي ذلك الحجر حتي يصل لهدفه فإن هذا بالضبط دور الامل في بناء الدولة والأرتقاء بالمجتمع وأفراده.
وقالت مهدي في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" ،أن علم الطاقة يؤكد علي ان الانسان لو كان متشائما سوف تجذب كل شئ يجعلك متشائم ولو متفائل سوف يجذب طاقتك كل ما هو يجعلك متفائل أكثر ويساعد هذا في تحقيق هدفك.
وشددت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية علي أهمية الابتعاد عن أي شئ يكرر كلمات سلبية حتي لا تعم تلك الطاقة السلبية علي المكان كله وتنتشر في جسمك أيضا ،لابد أن ننظر لكل شئ إيجابي يجعلك سعيد مثلما قال النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- فيما معناه "لو أنت لست سعيد أخلق لنفسك السعادة".
واردفت مهدي ،قائلة: "يجب ان يبدأ الانسان بنفسه في كل شئ ويجب ان يعلم ان في البداية قد يصبح الامر صعبا، ولكن مع مرور الوقت سوف يشعر بنجاحه بعد أن يتأكد انه علي الطريق الصحيح نحو تحقيق الأمل ،خاصة أن التفاؤل و السعادة مطلوبان في كل خطوة في حياتنا حتي نستطيع أن نحقق الخير لأنفسنا وللمجتمع الذي نحيا فيه".