أكد جون كاسن، السفير البريطانى بالقاهرة، أن استئناف الرحلات البريطانية إلي مصر أهم أولوياته، ومن أهم القضايا التى تتعاون فيها مصر وبريطانيا، وتعملان عليه طوال الوقت، وأوضح أنه كان هناك تبادل للأفكار بين الخبراء بين البلدين حتى الأسبوع الماضى. وحول موعد عودة السياحة البريطانية لمصر، قال كاسن: إنه لا يوجد موعد محدد، ولكن نريد عودتها بأسرع وقت ممكن، وعملنا معا ليكون هناك «أساس لإعادة سيولة السائحين بشكل كامل ودائم». وأضاف السفير البريطانى، فى تصريحات للصحفيين على هامش إحياء ذكرى معركة العلمين والوقوف على آخر تطورات عمليات تطهير الألغام فى المنطقة، بعد 74 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، متوقعاً أن يكون هناك خلال الأسابيع والشهور المقبلة تبادل أكثر فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن بريطانيا ومصر تحاربان نفس العدو فى ليبيا وسيناء والموصل والعراق وسوريا، وحتى فى بريطانيا وباريس، ونتبادل الأفكار والتدريب ونتعاون مع الحكومة المصرية خاصة بالنسبة لسيناء، ولكن يجب أن يكون هناك نهج ذكي للتصدى للإرهاب، حتى تتم معالجة الأسباب المؤدية له والتركيز على التحديات الاقتصادية والسياسية حول العالم. وأوضح السفير البريطانى أن شركة البترول البريطانية بريتش بتروليم، ستقوم خلال الخمسة أعوام المقبلة باستثمار 21% من استثماراتها فى العالم كله فى مصر، بمبلغ 13 مليار دولار، كما استثمرت شركة فودافون 30 مليار جنيه مصرى، خلال فترة وجودها فى البلاد. وبسؤاله عن سبب التحذير البريطانى الأخير يوم 9 أكتوبر الجارى– مع السفارة الأمريكية- بشأن عدم البعد عن الأماكن العامة وعدم التنسيق مع الخارجية المصرية، قال كاسن، «كان هناك سوء فهم، حيث كان خطوة من إجراءات روتينية، ففى لندن عندهم معلومات من حول العالم وكل شهر تتغير النصيحة الرسمية فى موقع وزارة الخارجية باختلاف الأوضاع، حتى فيما يتعلق بالجريمة أو التحرش أو أى شىء، ونتحمل مسئولية إذا تلقينا معلومات، وفى مجال مكافحة الإرهاب لا يوجد شىء متين، ولكن إذا تلقينا معلومات يجب إبلاغ مواطنينا بشفافية، وكل يوم هناك تبادل للمعلومات بين الطرفين، والحمد لله لم يقع أى حادث ونستمر فى الجهود الأهم بالنسبة لتعزيز العلاقات والتعاون». وأضاف السفير، أنه منذ ثورة 2011 لم يكن هناك حظر بريطانى على السفر فى القاهرة والأقصر ومطروح، معتبراً أن رد الفعل فى مصر كان أكبر من الإجراءات الروتينية، مؤكداً تبادل المعلومات بين الأجهزة البريطانية والمصرية بشكل مستمر. وأشار السفير إلى أهمية إخراج داعش من العراق، ولكن فى الوقت نفسه يجب اللجوء للحلول السياسية فى بغداد ودمشق، مؤكداً أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون شاملة للتركيز على الأيديولوجية والفكر، بالإضافة إلى أعمال العنف. وقال السفير أنه منذ حوالى شهر كان هناك تعاون بين الحكومة البريطانية والأزهر لتوفير منح دراسية للعلماء الواعدين للحصول على الدكتوراه من الجامعات البريطانية. وأكد السفير أن هناك خطة لإنشاء مصنع بريطانى فى منطقة قناة السويس فى مجال مواد البناء.