أثبتت دراسات حديثة أن بعض الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو الشد العصبي نتيجة الحياة الشخصية أو العملية أو حالات الغضب ، يلجأون إلى عادة مذمومة وهي قضم الأظافر . لا تقتصر هذه العادة على الصغار او المراهقين فقط كما هو شائع ، إنما يفعلها بنسبة كبيرة الكبار ، وقد تصل بهم إلى حالة أشبه بالإدمان تجعل من الصعب الإقلاع عنها . قد تكون هذه العادة ناتجة عن وسواس قهري، أو حدوث توتر او شعور بالملل ، ويفعلها الأشخاص العصبيين ، لدرجة تجعلهم يجرحون أنفسهم دون أن يدرون بذلك . في بعض الأحيان يقوم اصحاب هذه الحالة بها عند كتمان مشاعر معينة بداخلهم ، او عدم معرفتهم التعبير عن شئ ما بداخلهم ، فهي تساعد على حدوث الإسترخاء بالجسم ، ولكنه يكون قصير الامد ثم بعد ذلك يحدث تشتين للذهن. هناك ثلاث أشكال لقضم الأظافر ، منها الخفيف حيث نجد الجزء الأعلي من الظفر أو المنطقة البيضاء مشوه وغير منتظم ، أو معتدل لتختفي المنطقة البيضاء تمامًا بسبب أكلها المستمر ، وأخيرًا القوي ليصل التأكل إلى الربع العلوي من الضفر لتكون المنطقة أسفل الضفر واضحة ،وتأكل الجلد الموجود حول منطقة الضفر . وتعد هذه العلامات أحد السمات الإندفاعية في الشخصية ، فقد يكون هناك إضطراب أو مصاب بالوسواس القهري ، وقد يكون إراديًا للتسلية ، او تلقائيًا دون وعي أو تركيز ، وهناك خليط من النوعين ليتخذ قرارًا بها لمحاولة التخفيف من حدة التوتر ، وأوقات إنشغاله أو شروده وسرحانه ، أو أثناء مشاهدة التلفزيون والقراءة أو قبل النوم أثناء القيادة ، وقد يكون في بعض الأحيان لدي الأشخاص المصابين بإضطرابات نفسية أو إستخدام العقاقير النفسية. ومن الإنعكاسات التي تنتج عن عادة قضم الأظافر ، حدوث إنعكاس نفسي مثل الخجل والإنتقادات الساخرة وعدم القدرة على الضبط الذاتي ، وجسدي حيث يحدث تغير فى لون الأظافر أو إلتهاب جلدي لتصبح أطراف الأصابع حمراء ومتقرحة ومعرضة للنزف ، وتزيد من مخاطر الإصابة بإلتهابات الفم وإصابة اللثة ، فضلًا عن حدوث تشوهات فى الظفر وخلل فى نموها . وأكدت بعض الدراسات أن هذه العادة تؤدي إلى ضعف الذاكرة ، نظرًا لأن السلوكيات التي تحدث نتيجة التوتر الشديد تؤدي إلى ضعف الذاكرة ، لأنها تؤثر بطريقة غير مباشرة على الجهاز العصبي للإنسان. ويتم علاج هذه الحالة عن طريق الحرص على تقليم الأظافر والعناية المنتظمة بها ، وبالنسبة للفتيات فإنه يتم إستخدام المانيكير بصورة منتظمة أو الإستعانة بالأظافر الصناعية التي ستمنع من قضم الأظافر. يجب البحث عن وسائل بديلة للتغلب على التوتر بدلًا من قضم الأظافر ، ومحاولة ملأ أوقات الفراغ عن طريق ممارسة نشاطات تستدعي إستعمال اليد ، مثل الرسم أو الكتابة أو إستخدام كرة الضغط. يلهي مضغ اللبان عن هذه الحالة ، كما يتم تناول فيتامين يحتوي على المغنزيوم لتقوية الأظافر. يضع شريط لاصق على أطراف الصوابع للتذكير بتلك المشكلة ، أو وضع مادة ملمعة طعمها مر على الأصابع.