تعيش محافظة المنيا، أزمة فعلية من حيث ارتفاع أسعار السكر، واختفائه بشكل جزئى والذى قفز سعره من 5 جنيهات إلى 8 جنيهات خلال أيام معدودة، رغم أن محافظة المنيا، يوجد بها مصنع سكر أبو قرقاص، إلا أن توقفه عن العمل يعد سببًا رئيسيًا من أسباب ارتفاع السكر واختفائه بشكل جزئى من الأسواق، وتعطل للكثير من مصانع الحلويات والاستهلاك المنزلى. وتعود أزمة إنتاج سكر القصب، الى إحجام المزارعين فى توريد جميع الكميات المزروعة لمصنع قصب السكر، حيث إنها تضطر لتوريد محصول قصب السكر للعصارات وكذلك مصانع العسل الأسود، طمعًا فى مزيد من الربحية المالية لارتفاع سعر توريده. وأكد أحد مهندسى التشغيل بمصنع سكر أبوقرقاص، ان المصنع متوقف عن الانتاج والعمل من 15 ديسمبر وحتى نهاية شهر مارس، وأن الدورة الانتاجية للمصنع تبدأ من 1 يناير وحتى نهاية شهر مارس لإنتاج سكر القصب، والدورة الثانية تبدأ من 1 ابريل وحتى نهاية شهر يونيو. مضيفًا أنه تتم زراعة 30 ألف فدان من قصب السكر، وأن انتاجية الفدان 40 طنًا من قصب السكر تقريبًا، وأن طن القصب ينتج ما يقرب من 100 كيلو سكر، أى بما يعادل إنتاج مليون و200 طن قصب، يتم توريد 350 الف طن قصب للمصنع فقط، والباقى يوزع على عصارات قصب السكر ومصانع العسل الأوسط، منوهًا أنه يتم انتاج 780 طن سكر بنجر يوميًا، من انتاج 60 طن بنجر. وأكد على أن مصنع سكر ابو قرقاص، ومصنع سكر كوم امبو، ومصنع سكر الحوامدية، ومصنع سكر الفيوم، تنتج سنويًا ما يقرب من 2.5 مليون طن من السكر، وان الاحتياج الفعلى للاستهلاك المصرى يحتاج الى 3.5 مليون طن سنويًا، أى بعجز مليون طن سنويًا، الامر الذى يدفع وزارة التموين الى استيراد مليون طن من السكر من الدول الخارجية وبالعملة الصعبة.