أكد مبعوث الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، اليوم الخميس، بعمان دعم المنظمة الدولية للجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين . وأجرى سيري مباحثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، تناولت آخر التطورات المتعلقة بالجهود الرامية إلى إحلال السلام بالشرق الأوسط، خاصة في ظل الجمود الخطير الذي يعتري دفع هذه الجهود قدما. وأوضح بيان للخارجية الأردنية، أن الطرفين اتفقا على أهمية إعادة إطلاق مفاوضات جادة وذات أسس واضحة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، باعتبارها السبيل الأمثل لإحراز تقدم ملموس على مسار عملية السلام . وأضاف أن جودة وضع المبعوث الأممي في صورة الجهود بلاده لمحاولة إعادة إحياء المفاوضات الجادة والملتزمة والمحددة بسقف زمني، والتي تعالج كل القضايا الجوهرية بدون استثناء، وهي كلها قضايا تمس مصالح حيوية للأردن وبالأخص قضيتي القدس واللاجئين. وشدد على ضرورة أن تتوج هذه المفاوضات بانجاز حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. كما أكد الدور المهم للأمم المتحدة في دفع جهود السلام قدما، وحل الصراع في المنطقة، وجوهره القضية الفلسطينية، باعتباره يشكل مصلحة دولية مثلما هو مصلحة لدول المنطقة وشعوبها. من جهته، أعرب سيري عن تقدير الأممالمتحدة ودعمها الكامل للجهود التي يبذلها الأردن لتحقيق السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والدور المهم الذي يضطلع به في هذا الإطار. وتوقفت آخر محادثات مباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني مطلع أكتوبر من العام الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية. ويطالب الفلسطينيون بوقف شامل للاستيطان من أجل العودة للمفاوضات الأمر الذي ترفضه إسرائيل وتقول إن أنشطتها الاستيطانية مشروعة وتأتي تلبية لحاجياتها السكاني.