نظم عدة آلاف من اليمنيين مسيرة نحو العاصمة اليوم الخميس مطالبين بمحاكمة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لقتل محتجين على مدار 11 شهرا من الاحتجاجات ضده واستنكروا الحكومة الجديدة التي ستمنحه الحصانة من المحاكمة. وقالت الأممالمتحدة التي ايدت المبادرة التي رعاها مجلس التعاون الخليجي من اجل الحيلولة دون انزلاق اليمن إلى حرب أهلية عن طريق التعجيل بخروج صالح من السلطة ان الرئيس اليمني المنتهية ولايته سيحتاج إلى علاج طبي في الخارج بينما يستعد اليمن لإجراء انتخابات رئاسية جديدة لن يشارك فيها صالح. وأثار الخلاف بشأن مصير صالح الصراعات المتعددة في اليمن الفقير واشعل المخاوف في واشنطن من امكانية استغلال جناح "القاعدة" في اليمن لحالة الاضطراب في توسيع نفوذه اذا تزايدت حالة الفوضى في اليمن. وقال وضاح الأديب منظم المسيرة التي خرجت من مدينة تعز الجنوبية في وقت سابق هذا الأسبوع إن الهدف هو اسقاط النظام ومحاكمة رموزه ورفض منح صالح واعوانه اي حصانة برلمانية. وأضاف عبر الهاتف من على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء ان المتظاهرين يرفضون حكومة الوحدة الوطنية لأنها مجرد اعادة انتاج للنظام ذاته. ويشير الأديب إلى الحكومة المشكلة من اعضاء من حزب صالح ومن احزاب المعارضة وهي الحكومة التي ستقود اليمن إلى الانتخابات في فبراير. كما تشرف على الفصل بين القوات الموالية لصالح ومن بينها فرقة جيدة التسليح يقودها نجله وبين الفصائل المتمردة ورجال القبائل وفصائل الجيش المنشقة التي شنت حربا في صنعاء وفي مناطق غيرها.