افتتاح أعمال منتدى "دافوس" الاقتصادي

افتتح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أعمال مؤتمر قمة دافوس التي بدأت اليوم الأربعاء بسويسرا وتستمر لمدة خمسة أيام بمشاركة أكثر من 2500 شخص من بينهم عدد من رؤساء دول العالم والقادة السياسيين والإقتصاديين ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني. وانتقد ميدفيديف في كلمته التي ألقاها خلال الإفتتاح العمل الإرهابي الذي وقع في مطار موسكو منذ يومين وأدى إلى مقتل 35 شخصا. وقال ميدفيديف إن الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل تصوروا أن يقوم بإلغاء مشاركته في قمة دافوس ولكنهم أخطأوا في حساباتهم على حد قوله.
وكان كلاوس شواب مؤسس منتدى دافوس قد طلب من المشاركين في أعمال المنتدى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا التفجير الإرهابي في مطار موسكو. ويرى المراقبون أن مشاركة ميدفيديف في القمة تعتبر فرصة مهمة لتعزيز جهود بلاده على طريق الدفع ببرنامج الخصخصة.
وكان الرئيس الروسي قد أكد في لقاء مع صحيفة روسية قبل مغادرته موسكو أن بلاده تعمل على تعزيز فرص التعاون مع المجتمع الدولي. وأضاف أننا نسعى بكل جدية لجذب المزيد من الإستثمارات ونعمل على استعادة النمو الإقتصادي في البلاد إلى ما كان عليه قبل الأزمة العالمية التي شهدها العالم في 2008. غير أن المستثمرين يخشون الدفع بمزيد من ضخ رؤوس الأموال على خلفية العديد من السياسات الداخلية في روسيا.
وتسعى روسيا لتقديم نفسها إلى مجتمع الأعمال الدولي باعتبارها دولة منفتحة وحديثة وتمتلك الطاقات التي تمكنها من احتلال وضع اقتصادي متميز غير أن الشركات الأجنبية ينتابها القلق من النظام القانوني في البلاد.
يشار إلى أن منتدى دافوس يعتبر أكبر منتدى عالمي للمال والسياسة وسيشهد هذا العام مساعي العمل على إيجاد آلية لقادة القطاعين العام والخاص للمساعدة على التعرف على المخاطر والتخفيف منها وذلك قبل حدوث الأزمات.
وكان كلاوس شواب مؤسس المنتدى قد أشار إلى أن القمة الحالية ستخصص للنظر في استراتيجيات جديدة ستأخذ في الإعتبار انتقال مركز السلطة الجيوسياسية والجيواقتصادية من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق في تطور يستوجب عمليات تكييف كبرى وعلى الأخص معايير جديدة.