تصاعدت من جديد أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز فى عدد من المحافظات، وسيطرت حالة من الغضب على الأهالى. ففى محافظة الدقهلية اشتكى عدد من الأهالى من اختفاء الاسطوانات لمدة تجاوزت الشهر، وتسببت مزارع الدواجن فى اشتعال الأزمة بمحافظة المنيا، وفى سوهاج تجاوز سعر الأنبوبة ال50 جنيهًا، وناشد أهالى الشرقية المهندس شريف إسماعيل بسرعة التدخل لحل الأزمة، وشنت مباحث التموين عددًا من الحملات على المستودعات بالغربية فى محاولة لضبط المخالفين. «السريحة» يستولون على الأنابيب فى الدقهلية كتب - محمد طاهر: ظهرت من جديد أزمة اسطوانات الغاز فى محافظة الدقهلية وسط حالة من الغضب بين المواطنين، خصوصًا فى القرى التى تبعد عن المراكز والمدن، وتعانى من انعدام الرقابة ليصبح المواطن فريسة لتجار السوق السوداء علاوة على الازدحام الشديد أمام مستودعات التوزيع، وارتفعت حدة المشاحنات والمشاجرات، وظهرت حالة من القلق بين المواطنين لظهور الأزمة مبكرًا وقبل دخول فصل الشتاء. وأكد كريم النعمانى نقيب الزراعيين بمركز بنى عبيد أن الأزمة بدأت منذ شهر وهى أزمة مفتعلة فقد شاركنا فى العديد من اللجان الشعبية لحل الأزمة مع دخول فصل الشتاء ولكنها ظهرت مبكرًا هذا العام، مشيرًا إلى أن الأزمة فى قرى بنى عبيد، ومنها الوحدة المحلية فى الصلحات، التى تحتوى على أكثر من 50 مزرعة للدواجن وغالبية الحصص تنقل إليهم خلسة من المستودعات، فالحصص تأتى يومًا بعد يوم ولكنها تباع خارج المستودعات فى الغالب وتباع فى الأراضى الزراعية لتلك المزارع بأسعار تصل إلى 35 جنيهًا للأنبوبة الواحدة. ويضيف مصطفى النجار من كفر الصلحات إننى سلمت الأنبوبة منذ أسبوع للسريحة المعتمدين بالمستودع، وهذا أسلوب متبع يتم خلاله جمع الأسطوانات الفارغة، ونظل نبحث عنها حتى يأتى بها ممتلئة، وقد يتعدى ذلك مدة 15 يومًا، ونضطر لشرائها فى السوق السوداء والتى وصلت حاليًا سعر الأنبوبة إلى 25 جنيهًا وستصل إلى 50 جنيهًا وهى فى العادة تسلم للسريحة المعتمدين بمبلغ 8 جنيهات لتباع للمواطن بمبالغ تتراوح من (10 إلى 12 جنيهًا)، وإذا لم يتم وضع رقابة على تلك الحصص المنهوبة، سيكون هذا الشتاء أشد قسوة على أسر البسطاء، فالمزارع بالنسبة للسريحة مكسب كبير فسعر بيع الأنبوبة لهم اليوم 40 جنيهًا. أما فى مركز بلقاس فقد ظهرت صورة انتشار السريحة «عربات الكارو» المحملة بأسطوانات الغاز وغالبًا ليس لديهم تصريح وهم يبيعون الأسطوانة بمبلغ 25 جنيهًا. ويؤكد أيمن فتحى من أهالى قرية المريسى الزحام والمشاجرات أمام المستودعات والتى دائمًا الحصص فيها لا تكفى لأعداد المواطنين، وينتج عنها الكثير من المشاكل بخلاف الإرهاق انتظارًا لوصول حصة الأنابيب، مشيرًا إلى أن الأزمة لا تكفيها توزيع 500 أنبوبة من مجلس المدينة للمناطق المحرومة من عزبة جاد وعزبة صبحى وحى الأمير والمطاريد، ولكن الأزمة تحتاج للرقابة ومنع عربات الكارو وتجار السوق السوداء من استغلال المواطنين، والاستيلاء على الحصص وبيعها خارج المناطق بأسعار كبيرة ترهق المواطن البسيط، مؤكدًا أن الأزمة أزمة رقابة. وناشد أهالى ميت غمر محافظ الدقهلية فتح ملف أسطوانات الغاز فى أسرع وقت، مؤكدين أنه يوجد بعض العاملين بالمستودعات يساهمون فى وصول أسطوانات الغاز للتجار الذين يقومون ببيعها فى السوق السوداء. على جانب آخر أكد المحاسب إبراهيم الخياط وكيل وزارة التموين بالدقهلية أن حقيقة الأزمة خلال تلك الفترة بدأت مع تغيير قيادات المحطة ومدير البترول بالمديرية، وما نتج عنها من فترة دراسة احتياجات كل المستودعات، إضافة لبعض المشاكل مع إجراءات إدارية فى طريقة الوصول للمنتج، وقد تدخل المحافظ وقام بحلها، ونحن نطالب بزيادة الحصص وخاصة مع دخول فصل الشتاء. الأسطوانة ب70 جنيهًا فى الشرقية الشرقية - محمود الشاذلى: عادت من جديد أزمة نقص اسطوانة البوتاجاز بمدن ومراكز محافظة الشرقية، حيث اشتكى عدد كبير من المواطنين بالمحافظة من رحلة المعاناة اليومية للحصول على اسطوانات البوتاجاز وبأسعار باهظة الثمن تصل حتى 70 جنيهًا للاسطوانة الواحدة، حيث تسود حالة من الاستياء والضجر الشديد بين الأهالى فى مدن ومراكز محافظة الشرقية بسبب ارتفاع أسعار اسطوانات البوتاجاز، فيعانى الأهالى منذ بداية وصول السيارات المحملة بالاسطوانات ليتم توزيعها على الباعة الجائلين الذين يستغلون نقص اسطوانات البوتاجاز، ولا يتم تسليم الأهالى اسطوانات حتى بعد تفريغ حمولة السيارة وبيعها بالكامل للبلطجية والمتجولين الذين يبيعونها بالسوق السوداء لتصل قيمتها إلى 50 و60 و70 جنيهًا للاسطوانة الواحدة. والمثير للدهشة أن ذلك يأتى فى ظل غياب تام للأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وعلى رأسها مباحث التموين ليعلنوا أنهم غير قادرين على تحدى البلطجية والباعة الجائلين، فالأزمة تفاقمت وقابلة للمزيد من الاشتعال فى وجود مافيا أصحاب المزارع وأصحاب مصانع الطوب والمطاعم، فى الوقت الذى لم تتخذ فيه الأجهزة الرقابية على الأسواق إجراءات رقابية سريعة للحد من السوق السوداء والضرب بيد من حديد على أيدى المخالفين. أما عن استغلال أصحاب المستودعات نقص أسطوانات البوتاجاز فحدث ولا حرج، فيفرض العاملون فى المستودع سعرًا أعلى لبيع الأسطوانات للمستفيدين، أما من يريد شراء الأنبوبة بسعرها الطبيعى فعليه أن يتحمل الوقوف لساعات طويلة فى الطابور انتظارًا لدوره الذى لا يأتى بسبب نفاد الكمية فى أحيان كثيرة. وفى النهاية ناشد الأهالى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الضرب بيد من حديد على المخالفين من أصحاب المستودعات وتجار السوق السوداء ومافيا أصحاب المزارع غير المرخصة وأصحاب مصانع الطوب والمطاعم، الذين يتخذون تجارتهم فى حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم وهى أسطوانات البوتاجاز، مطالبين بسرعة توفير أسطوانات البوتاجاز للحد من السوق السوداء. .. والأنبوبة اختفت فى سوهاج سوهاج - محمد أبوخضرة: ما زالت أزمة أسطوانات البوتاجاز مشتعلة بجميع مراكز محافظة سوهاج على مدار شهر كامل على التوالى واشتعال الأزمة يومًا بعد يوم فى ظل انعدام الرقابة التموينية على تجار البقالة التموينية والذين يرفضون استلام الحصص المقررة لهم بسبب قلة الكميات الواردة والتى تتسبب فى حدوث مشاحنات بين الأهالى على أولوية الحجز والحصول على الأسطوانة، فضلًا عن عدم وجود سلع تموينية لدى تجار البقالة التموينية وهى مرتبطة بالحصول على الأسطوانة، وبالرغم من تصريحات المسئولين فى المحافظة بعدم وجود أزمة، إلا أن الأزمة تزداد يومًا بعد يوم والسبب حتى الآن مجهول ولا يوجد تصريح من مسئول بالمحافظة يوضح أسبابها. ومنذ أكثر من شهر كامل بدأت الأزمة، والتى تزداد يومًا بعد يوم حتى اختفت الأسطوانات تمامًا من الأسواق وأصبحت تُباع فى السوق السوداء بسعر 60 جنيهًا على العربات الكارو بعد أن كانت تصل للمنازل بسعر 15 جنيهًا. يقول علاء رمضان: لقد اختفت أسطوانات البوتاجاز من تجار البقالة التموينية بأخميم بعد اختفائها من الأسواق، حيث كانت تًباع على العربات الكارو بسعر 15 جنيهًا للأسطوانة ولكن منذ ما يزيد على أسبوع اختفت تمامًا دون أن نعرف الأسباب الحقيقية. يقول عادل رفاعى عبدالمطلب، عامل بمسجد: «لقد وصل سعر الأسطوانة إلى 50 جنيهًا فى السوق السوداء حيث نحتاج إلى وساطة للحصول على أسطوانات البوتاجاز ونضطر للذهاب يوميًا لمكتب التموين، ولكن دون فائدة ويوميًا تحدث مشاجرات ومشاحنات أمام مكاتب التموين والمواطنون حائرون لا يعرفون للأزمة سببًا حتى الآن».