قال وزير الخارجية العراقى هوشيار زيباري اليوم الأربعاء إن العراق سيكون عرضة لمزيد من التدخل الإقليمي في شؤونه ما لم يتوصل زعماؤه على وجه السرعة إلى حل للأزمة السياسية بين الحكومة التي يقودها الشيعة وبين منافسيها السُنة. وقال في مقابلة: إن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف. وأضاف أن استمرار تفتت الجبهة الداخلية سيشجع من يريدون التدخل في شؤون البلاد ولذلك من المهم للغاية التصدي لهذه الازمة بأسرع ما يمكن. وسعت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لاعتقال طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي متهمة اياه بادارة فرقة اغتيالات وطالبت البرلمان بسحب الثقة من منافس آخر للمالكي وهو نائبه صالح المطلك بعدما شبه رئيس الوزراء بصدام حسين. ويمكن أن يقوض النزاع الذي شب بعد أيام من اكتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق اتفاق تقاسم السلطة الهش بين الشيعة والسنة والاكراد. وقال زيباري ان الازمة جاءت في وقت غير مناسب بالنسبة للعراق حيث تزامنت مع انسحاب اخر القوات الامريكية معتبرا أن أكبر تحد يواجه العراق بعد انسحاب القوات الامريكية هو تحد سياسي ويليه الامن. واضاف انه يجب عدم السماح للدول المجاورة بأن تظن أنها يمكن أن تملا الفراغ بعد انسحاب القوات الامريكية وتتدخل في شؤون العراق. وقال ان العراق لن يكون أداة في أيدي الآخرين. واكتسبت ايران نفوذا كبيرا في العراق بعد سقوط صدام حسين عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003 ويشكو مسؤولون عراقيون أيضا من تدخل السعودية وتركيا في شؤون بلدهم. وحاولت كل تلك الدول أن تلعب دورا في توجيه السياسات العراقية أثناء وبعد تشكيل الحكومة العام الماضي.