تحل اليوم الذكرى ال24 لزلزال 1992 الذى وقع في يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة الثالثة و 9 دقائق عصراً تقريبًا، وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترًا (22 ميل) إلى الجنوب الغربي من القاهرة. نصف دقيقة استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم، حيث بلغت قوة الزلزل 5.8 درجة على مقياس ريختر، ولكنه كان مدمرًا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 545 شخصًا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى. وشهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية، حيث كان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847. الخسائر الاقتصادية: أصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة منها بتصدعات وبعضها تهدم منه بداية من بولاق وجنوبًا على طول نهر النيل حتى العياط على الضفة الغربية للنهر، وأدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة ب9000 مبان أخرى، وأصيب 216 مسجدًا و350 مدرسة بأضرار بالغة. توقف مدفع الحاجة فاطمة بالقلعة هناك في أعلى نقطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي، يقع المدفع الحربي الذي تروي عنه إحدى الحكايات أنه أتى به محمد علي إلى مصر ضمن صفقة سلاح جلبها إلى المحروسة من المكسيك، وبدأ استخدامه في إفطار المسلمين عن طريق الصدفة في عهد "خوشقدم"، عندما أمر رجاله بتجربة المدفع، الذي صادف موعد آذان المغرب في أول أيام شهر رمضان الكريم، وعرف بمدفع الحاجة فاطمة نسبة إلى فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، وأنها أول من أمر باستخدام المدفع لتنبيه المصريين بموعد الإفطار. وفي منتصف القرن التاسع عشر، تحديدًا في عهد الخديوي عباس الأول عام 1853، كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة؛ الأول من القلعة، والثاني من سراي عباس باشا الأول بالعباسية، وفي عهد الخديوي إسماعيل تم التفكير في وضع المدفع في مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر في جبل المقطم، حيث كان يحتفل قبل بداية شهر رمضان بخروجه من القلعة محمولًا على عربة ذات عجلات ضخمة، ويعود بعد نهاية شهر رمضان والعيد إلى مخازن القلعة ثانية. وعلى الرغم من توقف ذلك المدفع الأثري العجيب عن العمل وسكوته عن إطلاق دوي قذائفه، وتذكرة سكان القاهرة بموعد الإفطار منذ عام 1992، بعد أحداث الزلزال الشهير لتأثيره على جدران قلعة صلاح الدين الأثرية. التنبؤ بحدوث الزلزل وهناك شخص يدعى جلال عبد الرحمن محمد على علام، وشهرته "جلال علام"، اكتشف لديه القدرة القوية باستشعار الكوارث الطبيعية قبل حدوثها، كان ذلك قبل حدوث زلزال 92، حين شعر بوخزات وألم تحت جلد الرأس، ولكنه لم يستطع أن يجد لها تفسيرا قبل وقوع الزلزال، كما أنه ذهب لأكثر من طبيب ولكنهم أكدوا أنه لم يعاني من أي مرض عضوي يسبب له تلك الآلام، وازداد شعوره بتلك الموهبة أيضًا قبل أن يضرب زلزال تسونامي دول جنوب شرق آسيا. توقع حديقة الحيوان بالجيزه بالزلازل قبل وقوع زلزال 1992 بحوالي 20 دقيقة أصيب الحيوانات بحديقة الحيوان بالجيزة، باضطرابات فارتفعت أصوات الحيوانات، وأصدرت أصوات تحذيرية ولم تكن هذه الظاهرة هي الوحيدة من نوعها، ففي عام 1976 في مدينة إيطالية ارتفعت فيها أصوات الحيوانات فجأة وبدأت في الجري هنا وهناك وباتت القطط في حالة ذعر واضحة، وما من ساعات قليلة إلا وشعر سكان المدينة بهزات من الزلازل خلفت نحو 1000 قتيل من السكان. هذا ما دفع العلماء لعقد مؤتمر علمي في الولاياتالمتحدة شارك فيه العديد من العلماء من مختلف التخصصات، لدراسة إمكانية استخدام الحيوانات في التنبؤ عن قرب وقوع الزلازل، وتم رصد الحالات التي سجلت أثناء المتابعة فلم يحدث أن سجلت حالة واحدة لم يصدق فيها إنذار تلك الحيوانات عبر تصرفها الملحوظ، وبات اليابانيون يدركون بعد تعرض اليابان لهزات الزلازل المتعددة، أن سمك الزينة يفوق في توقع الزلازل أكثر آلات الرصد دقة قبل وقوع الزلزال بساعات، حيث يصاب هذا النوع من السمك بحالات غريبة من اضطراب في السلوك وذعر داخل أحواضه.