نظم المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات الاهلية احتفالية بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، ندوة بعنوان " أكتوبر الماضى، والحاضر دروس مستفادة" بقاعة المؤتمرات بالاتحاد. أكد الفريق عبد المنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق أن حرب أكتوبر كانت ملحمة بطولية بكل المقاييس، موضحا أن الإعلام له دور كبير فى توجيه الشباب والنساء والرجال. موضحا أن حرب أكتوبر أعادت الثقة فى كفاءة الجيش المصرى، بعد أن تلقى هزيمة يرى أنه «لا ذنب له فيها»، ويفسر ذلك بأن الهزيمة حدثت بسبب تواجد أكبر قدر من قوات الجيش فى اليمن للدفاع عن الثورة هناك، وفوجئنا بأن قوات العدو ضربت الطيران المصرى فى المطارات وتمكنت القوات الإسرائيلية من الوصول إلى خط القناة ولم يتبق إلا «عنق الوزة» كما أطلقت القيادات عليها من القنطرة شرق إلى بورفؤاد فهذا الجزء ما تم الحفاظ عليه وحدثت الهزيمة. ولم يكن الوضع الاقتصادى فى أواخر الستينيات جيدا، ولكن تمكنت القوات المسلحة من إعادة شتاتها مرة أخرى من خلال المساعدات التى تلقتها من الدول العربية والاتحاد السوفيتى فى توفير الموارد المالية والأسلحة. وأضاف السفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق على أن الدبلوماسية الشعبية ما قبل أكتوبر وما بعدها حافظت على دور مصر وعندما كنت فى السعودية عام 95، وجاء الرئيس نيلسون مانديللا أثناء زيارته للسعودية ورتبوا لهم زيارة خاصة مع سفراء الدول الإفريقية، وقابلناه، ظل عشرة دقائق يمدح الزعيم جمال عبد الناصر باعتباره زعيم إفريقيا، موضحا أن الشعب المصرى قادر على فعل المعجزات برغم الصعوبات والتحديات التى تواجهه. ولفت إلي أن مصر بها من المقومات الكثيرة وأنها تمتلك شيئيين لايستطيع احد اخذهما منها الا وهما الموقع الاستراتيجى والتاريخ وأشار د.طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية إلى أهمية دور منظمات العمل الأهلى فى بث روح أكتوبر فى نفوس الشعب المصرى. أشار الخبير الاقتصادى د.رشاد عبده إلي أهمية الدور الاقتصادى فى الحرب وتوفير التدابير المالية اللازمة ومساندة عدد من الدول العربية لمصر وأوضح د.علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى على أن حرب أكتوبر غيرت مفهوم الأمن القومى قبل 73 كان يعنى القوة العسكرية أما بعد الحرب أصبحت التنمية، وهذا ما أكده ماكليماره وزير دفاع أمريكا وأنه من أهم الدروس المستفادة هى وحدة الهدف والمصير التى تجلت فى شعار الأمة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة واستجابة النظام لإرادة الشعب فكان الرد بحملة تطهير حقيقية تجلت فى بيان 30 مارس 68 والإيمان بأن الاقتصاد هو الأساس الحقيقى لبيان قدرات الدولة فتم وضع استراتيجية اقتصاد حرب زادت فيه الضرائب غير المباشرة (الاستهلاك والجمارك 60% ) رضى بها الشعب عن طيب خاطر.