كشفت شركة نوڤونورديسك المتخصصة فى علاج السكر على مستوى العالم عن عقار ديجلوديك، الذى يمثل الجيل الجديد من الإنسولين لمرضى السكر من النوعين الأول والثانى بالسوق المصرى ويمثل توافر العقار الجديد نقلة نوعية فى أدوية السكر خاصة فى مصر التى تحتل المركز الثامن عالميًا فى عدد المصابين بالسكر، حيث إنه يُمكن مرضى السكر من التحكم فى مستويات السكر فى الدم وضبطه لمدة تزيد على 42 ساعة ويمكن للمريض استخدامه مرة واحدة يوميًا دون التقيد بمواعيد الطعام. وحصل ديجلوديك على الموافقات والتراخيص من الجهات العلمية، مثل هيئة الدواء الأوروبية عام 2013 وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2015 ويتوافر الآن فى 44 دولة حول العالم، كما حصل على الموافقة فى 69 دولة، من بينها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبى، وروسيا، وسويسرا، والنرويج، وغيرها. ويعلق الدكتور سمير حلمى أسعد، أستاذ السكر والميتابوليزم بجامعة الإسكندرية يُصنّف العقار الجديد ضمن أنواع الإنسولين طويلة المفعول ويُوصف لمرضى السكر من النوعين الأول والثانى مرة واحدة يومياً، حيث يسهم فى موازنة مستويات السكر (الجلوكوز) فى الدم ويُعد العلاج الجديد من الإنسولينات الأكثر أماناً، فيما يتعلق بنوبات هبوط السكر مقارنة بأنواع الإنسولينات طويلة المفعول المتوفرة حالياً، خاصة فى النوبات الليلية أثناء النوم رغم تحقيقه لمستوى أفضل للسكر الصائم مقارنة بأنواع الأنسولين طويلة المفعول المتوفرة حالياً. ويضيف الدكتور سمير حلمى: يمثل العقار الجيل الجديد من الإنسولينات حيث يمتد مفعوله لأكثر من 42 ساعة فلا يضطر المريض لحقن ديجلوديك أكثر من مرة واحدة يومياً على عكس الإنسولينات طويلة المفعول الأخرى التى قد يحتاج بعض المرضى أن يحقنوها أكثر من مرة ونظراً لمفعوله الممتد لا يوجد أى تأثير لتأخير أو تقديم موعد الجرعة إذا اضطر المريض لذلك نتيجة ظروف حياته اليومية، وبالتالى لن يؤثر ذلك على مستوى ضبط السكر الصائم وفى فترة ما قبل الوجبات، دون زيادة نوبات هبوط السكر. وكشفت نتائج الدراسات التى تمّ إجراؤها على مدار عامين فعالية عقار ديجلوديك فى ضبط مستويات الهيموجلوبين السكرى عن طريق تقليل مستوى السكر فى الدم مع تقليل مخاطر الإصابة بنوبات هبوط السكر الليلية. ومن الفوائد المميزة للعلاج الجديد ثبات معدل امتصاصه من يوم لآخر مما يساعد فى الحفاظ على مستوى ثابت للسكر بالدم متفوقاً على أنواع الإنسولين الأخرى طويلة المفعول التى تتغير معها مستويات السكر فى الدم حتى لو حافظ المريض على نظام الحياة اليومية وجرعة الإنسولين. وعن التحديات التى تواجه مرضى السكر من النوع الأول تقول الدكتورة منى سالم أستاذ طب الأطفال بكلية طب عين شمس تمثل نوبات هبوط السكر تحديًا يوميًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر، فقد يتعرض مرضى السكر من النوع الأول فى المتوسط لنوبة هبوط واحدة كل ثمانية أيام فى حين يتعرض مرضى السكر من النوع الثانى لنوبة هبوط واحدة كل ثلاثة أسابيع مما يشكل مصدر قلق وإزعاج للمرضى ويمكن أن يؤدى ذلك إلى ظهور أعراض خفيفة ومتوسطة تشمل تسارعاً فى نبضات القلب والرعشة والشعور بالجوع والتعرُّق وصعوبة فى التركيز، فى حين تشمل الأعراض الشديدة حدوث نوبات وغيبوبة وتشكّل نوبات هبوط السكر الليلى مصدر قلق حقيقى بالنسبة لمرضى السكر نظرًا لأنها نوبات مفاجئة، ولا يمكنهم التنبؤ بها أو تمييز أعراضها أثناء حدوثها، كما أن المرضى خصوصاً من النوع الأول قد يفقدون العلامات التحذيرية للهبوط مع طول مدة المرض أو تكرار التعرض لنوبات الهبوط مما قد يؤدى إلى الوفاة فى حال حدثت أثناء النوم. ويقول الدكتور صلاح الغزالى حرب، رئيس اللجنة القومية للسكر وأستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة يعانى من مرض السكر فى مصر حوالى 7. 8 مليون شخص وهو ما يُشكل 14. 8% من إجمالى عدد البالغين فى البلاد. وتشغل مصر المرتبة الثامنة عالميًا من حيث معدلات انتشار السكر، مع توقعات بظهور 7. 3 مليون حالة جديدة بحلول عام 2040، وهو ما سيزيد عدد المصابين بالسكر فى مصر لأكثر من 15. 1 مليون شخص فى 2040. ويقول الدكتور محمد الضبابى، الرئيس التنفيذى لشركة نوڤونورديسك مصر تحرص شركة نوڤونورديسك دائمًا على توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى السكر فى مصر، ونحن نعمل على بذل جهود إضافية من أجل اكتشاف وتطوير عقاقير جديدة. لتخفيف الأعباء الفردية والاجتماعية والاقتصادية المصاحبة لمرض السكر، وكذلك إحداث تغيير حقيقى فى حياة المرضى.