صدفة غير سعيدة "تورط" مصريين في قضية تفجيرات نيويورك

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تفاصيل مثيرة في قضية تورط مصريين بالصدفة في تفجيرات منطقة مانهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية الشهر الماضي.
وأكدت الصحيفة الأمريكية تحديد شخصية المصريين ومكان عملهما كما أكدت أن المصريين، هما حسن علي وأبو بكر رضوان، يعملان ضابطي أمن على الطائرات المصرية.
وأشارت مصادر أمريكية إلى اهتمام السلطات الأمريكية التي تتولى التحقيق في القضية بسماع شهادة الشابين المصريين، مؤكدة أن لقطات الفيديو المستخرجة من الكاميرات في شوارع نيويورك توضح عدم وجود علاقة لهما بالتفجيرات.
وقالت المصادر الأمريكية، إن الشابين المصريين كانا يسيران في شارع 27 غرب بمنطقة مانهاتن في مدينة نيويورك عندما عثرا على حقيبة سفر (هاندباج) ملقاة في الشارع، من ماركة شهيرة، لفتت نظرهما.
وقام الشابان بفتح الشنطة الملقاة على جانب رصيف، واستخرجا من داخلها شنطة بلاستيك بيضاء اللون وتركاها وأخذا حقيبة السفر وواصلا سيرهما.
وكشفت التحقيقات أن الحقيبة البيضاء كان ضمت آنية طهو بالضغط "حلة بريستو" موصولة بأسلاك وجهاز تليفون محمول.
وأكد محققون أمريكيون أن الشابين يعتبرا شهودا في القضية المتهم فيها أحمد خان رحامي الأمريكي من أصل أفغاني. كما أكد المحققون أن الشابين أبطلا مفعول القنبلة بدون أن يقصدا. ولم يوضح المحققون كيفية حدوث ذلك.
ونقل مصدر مصري، في تصريحات للصحيفة الأمريكية، رواية الشاب المصري حسن علي للواقعة. وقال إن حسن علي حكى له أنه شاهد الحقيبة، ملقاة في الشارع، وهو يسير مع زميله وأعجبتهما. وفتح علي الحقيبة ووجد بها "الحلة البريستو".
وأضاف المصدر أن "علي لم يرد أن يتعرض لمتاعب في حالة أخذه الحلة البريستو والعودة بها إلى القاهرة، فوضعها جانبًا على الرصيف وأخذ الهاندباج وأنصرف مع زميله".
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن المصدر المصري، الذي لم توضح الصحيفة الأمريكية هويته، الذي نقل رواية حسن، هو أحد شخصين مسئولين في الشركة المصرية، أتصلت بهما الصحيفة لتأكيد هوية الشابين المصريين وعملهما بالشركة. وقال المصدر: إن "نحن نرى أشياء متروكة في شوارع نيويورك دائمًا، أشياء لايريدها أحد، ومن الطبيعي أخذها". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد المصادر المصرية، أن الشابين لم يقرأ الصحف ولم يدركا أهمية ما عثرا عليه، حتى بدأ الصحفيين والمراسلين يتصلون بالشركة. وأضاف أن الشابين عادا الى مصر في اليوم التالي لعثورهما على الحقيبة، ولم تتمكن السلطات الأمريكية من مقابلتهما.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" اتصالها برضوان الذي رفض الحديث تمامًا مع المراسل، وأبلغه بالأتصال بالمتحدث الرسمي للشركة قبل اغلاق الهاتف.
ونقلت صحيفة" نيويورك بوست" الأمريكية عن مسئولين في شرطة مدينة نيويورك أن الشابين المصريين مطلوبين كشهود في القضية وليسا متهمين.
وقالت الصحيفة "شرطة نيويورك تصر أن الشابين مطلوبين لسماع شهادتهما". وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد نشر صورة الشابين في مختلف وسائل الأعلام الأمريكية، طالبًا المساعدة في تحديد هويتهما لسماع شهادتهما واستعادة الحقيبة منهما.
وكانت قنبلة أخرى زرعها رحامي في شارع أخر بمنطقة مانهاتن قد انفجرت واسفرت عن اصابة 29 شخصًا يوم 19 سبتمبر.