أعلنت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى انتهاء تنفيذ أنشطة مشروع تحسين التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وأشارت أبو النجا إلى أن المشروع ممول بمنحة كندية بمبلغ 15.5 مليون دولار كندي، والموقع عام 2006 والذى امتد العمل به خمس سنوات فى محافظات المنيا وسوهاج والفيوم وبنى سويف وأسيوط وقنا، وقام الجانب الكندى بتسليم أصول المشروع من المعدات والأجهزة والسيارات للحكومة المصرية متمثلة فى وزارة التربية والتعليم . وأوضحت الوزيرة أن المشروع المشار إليه والذى سينتهى العمل به فى 31 ديسمبر الحالى يعد من أحد ثمار برنامج التعاون المصرى الكندى فى مجال التعليم والذي امتد على مدار العشرين عاماَ الماضية وبلغت قيمته 50 مليون دولار كندي، وقد نجح المشروع في تشغيل 1070 فصلا من فصول الKG1 لعدد 23179 طفلا عن طريق جمعيات التنمية المحلية، بالإضافة إلى استفادة 8227 طفلا في مرحلة KG2 تخرجوا للتعليم الابتدائي . وذكرت أبو النجا أن المشروع نجح فى إعداد المنهج الجديد لرياض الأطفال تحت عنوان "حقي العب، واتعلم، وابتكر"، وإعداد المادة التدريبية عليه وتنقيح وتعديل وثائق المنهج بناء على التجريب، وإعداد قاعدة بيانات شاملة لأكثر من 1600 نشاط رياض أطفال، وتدريب أكثر من 30 ألف مدرس ومشرف ومدير بالإضافة إلى العاملين بالمنظمات غير الحكومية في هذا المجال، وإعداد أدلة أبرزها دليل روضتي، ودليل الأسرة، ودليل المشاركة المجتمعية، ودليل المعلمة، ودليل التوجيه التربوي، ودليل القيادة، ودليل الدمج، ودليل إدارة الموارد، ودليل المنح المجتمعية، وتدريب القيادات في المحافظات المستهدفة على تلك الأدلة المذكورة، والتوسع في تطوير المزيد من الروضات باعتبارها نماذج حية للتغيير. يذكر أن المشروع يعمل بتمويل مشترك بقرض من البنك الدولى بمبلغ 20 مليون دولار ومنحة بمبلغ 5ر16 مليون دولار من برنامج الغذاء العالمى(جار التنفيذ)، وتبلغ مساهمة الحكومة المصرية 50 مليون دولار أمريكى نقدية وعينية. كما تجرى حاليا وحدة تقييم المشروعات وتحليل الإقتصاد الكلى بوزارة التعاون الدولى (بيما) بالتعاون مع الجانب الكندى والبنك الدولى وبرنامج الغذاء العالمى دراسة تقييم أثر المشروع وسيتم تقديم التقرير النهائى لها فى يونيو 2012 والذى يهدف الى تقييم نتائج المشروع على مستوى المخرجات الفورية مثل تطوير المناهج التعليمية وكذا تقييم أثر المشروع على إستعداد الطالب ويمكن الاستفادة منه كنموذج لمشروعات أخرى حيث يتم من خلال هذا التقييم تحديد المشاكل وكيفية حلها والتعلم من هذا النموذج كدروس مستفادة والنظرة المستقبلية .