لم يعد باستطاعة أحد أن يعيش بعيداً عن التكنولوجيا ولو للحظة فى عصرنا الحالى، وذلك بسبب التطور الهائل الذى اكتسح العالم خلال السنوات الماضية، ويرى العلماء أن التكنولوجيا ستقود العالم من الآن وحتى عام 2050، وسيكون تأثيرها كبيراً على المجتمعات حول العالم، وهو ما أكده موقع «تك إنسايدر» الأمريكى فى تقريره المصور، والذى أكد أنه بحلول السنوات المقبلة سينتشر استخدام الهايبر لوب فى السفر والسياحة. والهايبرلوب نظام نقل عالى السرعة، أطلقه رجل الأعمال والمخترع الأمريكى إيلون ماسك، وهو عبارة عن دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وداخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية على وسادة هوائية مضغوطة، ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسى يولده موتور كهربائى يستمد قوته من الطاقة الشمسية، وتستطيع كل كبسولة حمل نحو 20 راكباً، ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية فى الخط الواحد دون أى مشكلة أو خطر لاصطدام الكبسولات ببعضها أو خروجها عن المسار، كما توجد مسافة أمان بين كل كبسولة والأخرى تبلغ خمسة أميال، وسرعة الهايبرلوب تفوق سرعة الصوت وتسير بسرعة 1200 كم فى الساعة، ستستطيع أن تقطع المسافة ما بين نيويورك بالولايات المتحدة والعاصمة الصينية بكين فى ساعتين وبين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو فى 35 دقيقة، و«هايبرلوب» بمثابة هجين بين طائرة الكونكورد وراجمة صواريخ، ويرى العالم الأمريكى أن الهايبرلوب وسيلة مواصلات تعد أكثر أمناً وأسرع وأقل تكلفة وأكثر راحة من أى وسيلة مواصلات حالية. كما سيهيمن على العالم أجهز إلكترونية تفكر كالبشر، إذ يعتقد العلماء أنه من المتوقع أن تكتسب الأجهزة الإلكترونية بحلول عام 2025 الوعى الكافى الذى يجعلها تفكر وتحلل، بفضل تقنية الذكاء الاصطناعى، فيما ستنتشر الرحلات الشعبية الفضائية، حيث قيل فى مؤتمر «كود فوكس» الذى انعقد يونية الماضى، والذى تناول إمكانية تحليق الناس إلى الفضاء، إن العلماء بصدد إرسال رواد فضاء إلى المريخ فى 2024 ليصلوا إلى هناك بحلول عام 2025. ومن التقنية التى سيشهدها العالم بكثافة خلال السنوات المقبلة، انتشار طائرات بدون طيار، حيث يرى العلماء أنه من المنتظر انتشار استخدام طائرات بدون طيار على نطاق أوسع بحلول عام 2018، خاصة بقطاع الرعاية الصحية، وهكذا ستسيطر التكنولوجيا الحديثة على حياة البشر وتحركاتهم خلال السنوات القادمة .