قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم السبت إن ليبيا تواجه طريقا "طويلا وصعبا" للانتقال من حكم الرجل الواحد الذي استمر 42 عاما وتوحيد الميليشيات التي اطاحت بمعمر القذافي. ووصل بانيتا الى العاصمة الليبية طرابلس للقاء القيادة المؤقتة التي تكافح لتأكيد سلطاتها بعد شهرين من اعتقال ومقتل القذافي. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب، قال بانيتا: إن ليبيا تواجه تحديات قاسية في توحيد القوات التي اطاحت بالقذافي وتأمين مخازن السلاح وبناء جيش وقوة شرطة ومؤسسات ديمقراطية. وأضاف: "سيكون هذا انتقالا طويلا وصعبا لكنني واثق من انكم ستنجحون". وأجاب بانيتا ردا على سؤال عن الميليشيات التي تمسك بالسلطة الحقيقية في شوارع ليبيا قائلا "انا واثق من انهم (القادة المؤقتون) يتخذون الخطوات الصحيحة للتواصل مع كل هذه الجماعات وجمعها معا لكي تكون جزءا من ليبيا واحدة ونظام دفاعي واحد. وأضاف: "لدي شعور جيد بأنهم يعرفون كيف يتعاملون مع ذلك". وحصلت حكومة الكيب على دفعة لاقت ترحيبا امس الجمعة عندما رفع مجلس الامن عقوبات على البنك المركزي الليبي ووحدة تابعة له ممهدا الطريق امام الافراج عن عشرات المليارات من الدولارات المحتجزة في الخارج لتخفيف ازمة السيولة الحادة. وقالت الولاياتالمتحدة إنها فكت تجميد اكثر من 30 مليار دولار من الاصول الحكومية الليبية. وتحتاج القيادة الليبية بشدة الاموال المجمدة في الخارج من اجل دفع اجور موظفي القطاع العام وإعادة بناء مؤسسات الدولة.