اتفق عدد من خبراء السياحة على أن سبب تدهور السياحة في مصر يرجع لعدة أسباب أبرزها سوء الخدمات و عدم الاهتمام بالسياحة الداخلية بالشكل المطلوب و التحرش بالأجانب. وفي اليوم العالمي للسياحة، أوصى الخبراء بعدة توصيات لتنشيط السياحة المصرية، حيث أكد زين الشيخ مستشار مصر السياحي الأسبق باليابان، أن مصر تعاني من أزمة سياحة منذ 5 سنوات فقد خسرت مصر نحو 75 مليار خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن عمليات الترويج أو التطوير ليست الحل الأمثل لحل الأزمة، فهناك قصور واضح في الخدمات السياحية من زيادة في الأسعار و تحرش بالأجانب و غيره من المشاكل التي لم تسعى الدولة إلي حلها. وأشار الشيخ، إلى أنه يجب أن نطور من أنفسنا حتي نستطيع جذب السياح من الخارج، متابعًا علينا أن نضع استراتيجية للسياحة بشكل عام فيجب أن نهتم بالسائح المصري مثل الأجانبي لأن هذا الأسلوب هو الذي يجذب السياح بنسبة كبيرة، موضحًا أن احتوائنا علي ثلث أثار العالم و علي كم الأثار التى نفتخر به أصبح مجرد شعارات فعلى الدولة وأصحاب الشركات السعي وراء نهوضها. وقال مجدي سليم وكيل وزارة السياحة سابقا، إن السياحة الداخلية في مصر مازالت في وضع غير مناسب وذلك لأنها لم تحظى بالاهتمام التي تستحقه، مما أثر ذلك علي السياحة الخارجية لأن النهوض بالسياحة الخارجية مبني علي مستوى السياحة الداخلية. واستكمل سليم، أن مصر تحتوي علي أكثر من 90 مليون مصري لذلك فإن الاهتمام بالسياحة الداخلية سيساهم بشكل كبير في عودة الشركات السياحية والمنتجعات إلى رونقها. وأشاد وكيل وزارة السياحة، بالخطوة التي قامت بها الدولة في إعادة هيكلة المجلس الأعلى للسياحة، مشيرًا إلي أنها خطوة إيجابية للدولة لأنه يعني إدخال فكر جديد علي المؤسسة السياحية، فالمجلس الأعلى هو من لديه القدرة على حل المشاكل على المستوى الداخلي و الخارجي. أرجع علي غنيم عضو غرفة الفنادق، سبب تتدهور السياحة في مصر إلي إعلان الدول الأوروبية في ضرب الاقتصاد المصري عن طريق وقف السياحة، وقد أدى ذلك بالفعل إلي خسائر فادحة لشركات السياحية لأن السياحة الأوروبية تمثل نحو 80% من الأقتصاد المصري. و تابع غنيم، أن الدعايا لمصر هي أحد أهم العوامل لدعم السياحة، كما أنها تقدم لوزارة السياحة بخطة محكمة لجذب سياحة الشرق الأوسط منذ 3 شهور في انتظار تفعيلها لنهوض بالسياحة المصرية.