رحب خبراء سياحيون بقرار لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة، باستحداث القسط الإلكتروني، لبرامج الرحلات الداخلية، واصفين القرار بالانطلاقه جديدة وليس استحداث لكونه مطبق بالعديد من الدول ،مؤكدين ان القرار سياهم في تنشيط السياحة وسيجذب شريحة من السياحة ، الا ان من يعيب القرار صلاحيته للتطبيق في الشركات كبيرة لكي تتحمل ميزنيتها تنفيذ القرار وتتحمل الاقساط. في البداية يقول مجدى سليم رئيس الادارة المركزية للسياحة الداخلية، أن من اهم الوسائل التي يمكن استغلالها لتنشيط السياحة الداخلية في مصر، هي استخدام تكنولوجيا العصر الحديث في ذلك. وأشار سليم، إلى أن تقسيط ثمن الرحلات السياحية يعد انطلاقه جديدة وليس استحداث طرق الترويج، مشددا على أن مصر تريد أن تكون واحدة من الدول التي تستخدم التكنولوجيا الحديثه ولا تتخلف عن العالم. وأعلن سليم، أن سياحة الأفراد هي التي زادت في الآونة وليس سياحة المجموعات، وأن نظام التقسيط يهم الكثير من اسر العالم عاماً والأسر المصرية خاصاً، وسيسهل عليهم الكثير من الاجراءات. في نفس السياق رحب علي غنيم عضو غرفة الفنادق السياحية، بقرار استحداث القسط الإلكتروني لجذب شرائح جديدة من المواطنين لتنشيط السياحة، قائلا "إي قرار لتنشيط السياحة سنقابله بالموافقة طالما نفعه أكثر من ضرره". وأكد غنيم، أن الكثير من الشركات الأوروبية الكبرى تستعمل هذا النظام لجذب السياح لقضاء أجازتهم، لافتا إلى أن تقسيط الرحلات السياحية يكون على مدار 6أشهر وأحيانا عام كامل. وعن ضرب موسم السياحة الحالي، أوضح غنيم أن السياحة المصري تمرض ولكنها لا تموت، مضيفا أن الظروف التي مرت بها مصر في الآونة الأخيرة هي التي جعلت الحكومة تتخذ مثل هذه القرارات الجادة والحاسمة. وأضاف غنيم ، أن الفنادق السياحية لا تتأثر بالسلب عند تطبيق نظام التقسيط حيث أن البنك هو من يقوم بدفع جميع الأقساط دفعة واحده للفندق، ولكن السائح يقوم بالتقسيط للبنك عن طريق "الفيزا". ومن جانبه قال وجدي الكرداني رئيس غرفة المنشات السياحية، أن ليس جميع الشركات تستطيع تطبيق هذا النظام لآن ميزانيتها لا تسمح بذلك، متابعا أن بالفعل هناك شركات كبرى تستعمل نظام التقسيط منذ زمن ولكن تلك الشركات وحدها هي التى تستطيع تطبيقه نظراً لظروفها المادية. وعن تنشيط السياحة الداخلية أكد الكرداني، أن السائح يقوم بحجز المكان الذي يريد قضاء أجازته به عن طريق الدفع للشركة إلكترونياً إذا وافقت على تحمل الأجل. أما عن رحلات الحج والعمرة، أوضح الكرداني أن الغرفة قامت بتنشيط نظام التقسيط الإلكتروني منذ عامين في رحلات الحج والعمرة والتي قوبلت بالترحاب من قبل المواطنين. القرارات السياسية الدولية تأثر على السياحة الداخلية المصرية، هذا ما أكد عليه الكرداني، حيث قال أن المواطن الاجنبي يحترم قرارات بلاده فعندما تصدر روسيا قرار بوقف رحلاتها إلى مصر فلا يستطيع أي مواطن التحرك نحو مصر ولو خطوه واحده، لافتا إلى أن على الرغم من ذلك إلا أن بالفعل تنشيط قرار لجنة السياحة الإلكترونية سيجذب شريحة معينة لكنها قليله. وتابع الكرداني، أن الكازينوهات والملاهي الليلية لا تستفيد من السياحة الجالبه، ولكنها تستفيد اكثر من السياحة العربية وقرار تقسيط الرحلات السياحية لن يفيد مثل تلك الأماكن. اما أمين اتحاد المرشدين العرب أحمد السنوسي، فقد استنكر استحداث آلية القسط الإلكتروني لتنشيط السياحة واصفا إياه ب"المشروع الفاشل" الذي لن يفيد السياحة أياً كانت داخلية أو خارجية. وأوضح السنوسي، أن المواطن المصري على كاهله أكوام من التقسيط لضيق إمكانياته المادية، وتقديم عرض لنزهة بالتقسيط يزيد من العبء المادي عليه والاستمتاع سيكون لحظيا ويعقبه فاتورة باهظة يجب تسديدها". وعرض السنوسي، سلطنه بروناي أغنى سلطنه في العالم وأكثر المناطق جذب للسياحة -حسب قوله- كمثال على كيفية الترويج لمناطقها السياحية، منتقداً رؤية المسئولين عن القطاع السياحي في مصر الذي وصفها بالسلمية.